هاجم أفراد عصابة كانت مدججة بمختلف أنواع الأسلحة البيضاء زوجة رئيس دائرة أمنية بمدينة فاس، في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء، وأسفر الاعتداء عن إصابة زوجة المسؤول الأمني بإصابات في الوجه واليدين، وهي بصدد رد هجمات الأسلحة البيضاء التي كانت توجه لها في الوجه، ما عجل بنقلها على متن سيارة إسعاف إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني. ولم تسلم شقيقة زوجة هذا المسؤول بدورها من الاعتداء. وأضافت المصادر أن الزوجة منحت لها شهادة طبية شرعية تحدد مدة العجز في 21 يوما. ولم تستبعد المصادر أن يكون الاعتداء من تنفيذ عصابة ترصدت زوجة رئيس الدائرة الأمنية في سياق تصفية حسابات مع هذا المسؤول الأمني. أشارت المصادر إلى أن الزوجة كانت قد غادرت منزل الأسرة في الحي الشعبي «عين هارون»، بغرض اقتناء أغراض في محل تجاري مجاور، لكن أفراد العصابة اعترضوا سبيلها، واعتدوا عليها بأسلحة بيضاء، قبل أن يلوذوا بالفرار. واستنفر الحادث عشرات المواطنين، الذين عمدوا إلى ربط اتصالات متكررة بمداومة الشرطة لتبليغها عن هذا الحادث، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل. وانتقدت المصادر تأخر رجال الشرطة في الحضور إلى مكان الحادث، حيث كان من الممكن أن يفيد تدخل فوري في إلقاء القبض على الجناة. ولم تستبعد المصادر أن يكون بعض أصحاب سوابق سبق للعميد أن اعتقلهم في قضايا جنائية، هم من يقفون وراء هذا الاعتداء، خاصة بعد تأكدهم من أن الزوج منشغل في عمله، حيث ترصدوا زوجته وقاموا بالاعتداء عليها، وعلمت «المساء» أن النيابة العامة دخلت بقوة على خط قضية هذا الاعتداء المشين، وأمرت عناصر الشرطة القضائية بالتحرك لإلقاء القبض على الجناة.