قادت عناصر الدرك تحقيقات ماراطونية أسفرت عن فك اللغز المحيط بالعثور على جثة فرنسي رفقة ابنته جثتين هامدتين في ضيعة فلاحية بدوار أيت يحيا ببلدة سبع عيون بنواحي مكناس، مساء الاثنين الماضي. ووضعت التحقيقات نهاية لعدد من الفرضيات في وفاة الفرنسي وابنته، بعدما تبين للمحققين أن الأمر يتعلق بجريمة قتل، لم يكن منفذها الرئيسي بعيدا عن محيط العائلة، إلى جانب شخصين آخرين ساعداه في تنفيذ الجريمة، حسب ما أوردته مصادر ل«المساء». وأظهرت التحريات أن جريمة القتل عن طريق خنق الفرنسي وابنته تعود إلى بداية الشهر الجاري. وظلت الجريمة طي الكتمان لعدة أيام إلى أن بدأت روائح تعفن الجثتين تفوح من الضيعة، ما دفع أحد الجيران إلى إخبار السلطات. وأظهرت المعاينات التي أجريت في الضيعة أن الجريمة انتهت بتنفيذ سرقات. فقد اختفت سيارة في ملكية العائلة، وأن منفذي الجريمة سرقوا عددا من ممتلكات العائلة، ضمنها شيكات وحاسوب وأثاث منزلي، وتم حجز عدد من هذه الممتلكات لدى المتهم الرئيسي الذي يتحدر من نفس المنطقة، والذي لا يتجاوز عمره 21 سنة. وقالت المصادر إن الجناة عمدوا إلى خنق الفرنسي وابنته، قبل تنفيذ هذه السرقات، وأضافت أن الابنة تعرضت لضربة بآلة حادة على مستوى الرأس. وعمد المحققون، مباشرة بعد العثور على الجثتين، وإحالتهما على مستودع الأموات بغرض إجراء تشريح طبي، إلى بدء تحقيقات موسعة، إذ تم الاستماع إلى عدد من عمال وأصحاب الضيعات المجاورة، كما تم الاستماع إلى عدد من المقربين من العائلة، ضمنهم مقرب من ابنة الفرنسي، قبل أن تقود التحريات إلى المتهم الرئيسي، الذي أقر مباشرة بعد اعتقاله باقترافه للجريمة، وصرح بأسماء شركائه، وحجزت عناصر الدرك لدى هذا المتهم بقايا ممتلكات العائلة المسروقة، في حين صرح بأن المتهمين عمدوا إلى بيع السيارة المسروقة في منطقة كتامة، واقتنوا بعائداتها ثلاث دراجات نارية.