بات من المستبعد أن تعاقب الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، المنتخب الوطني المغربي، بإبعاده عن التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم التي ستقام سنة 2018 بروسيا. وشمل تصريح رئيس «الكاف» الأخير، الكامروني عيسى حياتو، بعض الإشارات، حيث شبه المغرب بحالة منتخب نيجيريا الذي اعتذر في آخر لحظة عن السفر إلى جنوب إفريقيا لخوض نهائيات كأس أمم إفريقيا لسنة 1996، حيث تم إبعاده حينها عن كأس إفريقيا للأمم التي أقيمت سنة 1998 في بوركينا فاسو، لكن منتخب «النسور الخضر» عاد في دورة 2000 ونظمها على أراضيه مناصفة مع غانا. وقال حياتو في آخر تصريحاته بخصوص نقل كأس أمم إفريقيا 2015 إلى غينيا الاستوائية بعد تمسك المغرب بطلب التأجيل، إن القانون يسري على جميع الاتحادات والمنتخبات الإفريقية بدون تمييز، مستدلا بحالة نيجيريا سنة 1996 حين تدخل رئيس البلاد وطالب منتخب بلاده بعدم التوجه إلى جنوب إفريقيا لخوض المنافسات هناك. ويظهر تصريح عيسى حياتو أن نية «الكاف» هي إنزال نفس العقوبات التي تم إنزالها على نيجيريا سنة 1996، مما يعني أن المنتخب الوطني الأول لن يُحرم من المشاركة في التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا، والتي ستنطلق صيف 2016. وكانت نيجيريا قد عوقبت بعدم خوض كأس أمم إفريقيا 1998، مما يعني أن المغرب قد يُستبعد عن كأس إفريقيا 2017، على أن يعود للمشاركة في دورة 2019 التي ستقام في الكامرون. ويذكر أن نيجيريا، ورغم الإيقاف، شاركت في تصفيات مونديال 1998 في الفترة بين نونبر 1996 وغشت 1997 وضمنت تأهلها وشاركت في النهائيات التي أقيمت بفرنسا وغادرت المنافسات من دور الثمن بعد خسارة كبيرة أمام الدانمارك بأربعة أهداف لواحد. وشاركت نيجيريا بمنتخبها في أولمبياد أطلانطا سنة 1996 وفازت بالميدالية الذهبية بعد أشهر معدودة فقط من غيابها عن «كان 1996» وصدور عقوبات «الكاف». ولم تُحرم الأندية النيجيرية بدورها من المشاركة في المسابقات القارية، حيث بلغ فريق شوتينغ ستارز النيجيري نهائي دوري أبطال إفريقيا لسنة 1996 وخسره بالضربات الترجيحية أمام الزمالك المصري، كما حضرت ثلاث أندية نيجيرية في دوري أبطال إفريقيا وكأس «الكاف» وكأس الكؤوس الإفريقية سنة 1997، كما شاركت نيجيريا بفريق إيغل سيمنت في دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا عام 1998. ومن المرتقب ألا يخرج قرار «الكاف» عن إطار العقوبات التي تم إلحاقها بالكرة النيجيرية سنة 1996، خاصة أن المغرب طلب تأجيل «كان 2015» لأسباب صحية، بينما غابت نيجيريا عن «كان 1996» لأسباب سياسية.