بدأ الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أمس الثلاثاء مشاوراته حول ما إذا كان سيبحث عن مستضيف جديد لنهائيات كأس الأمم لعام 2015 أو سيلغي البطولة. واجتمعت اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي في القاهرة في ساعة مبكرة من صباح أمس لتحديد الخطوة التالية بعد أن قامت اللجنة برفض طلب المغرب صاحب الضيافة تأجيل البطولة. وظل الاتحاد الإفريقي يؤكد أن البطولة ستقام في موعدها المحدد سلفا بين 17 يناير والثامن من فبراير حتى في ظل رغبة المغرب في التأجيل بسبب مخاوف من انتشار فيروس إيبولا. ويجد الاتحاد الإفريقي للكرة نفسه في موقف صعب خاصة بعد أن انضمت غانا إلى قائمة الدول التي رفضت فرصة تنظيم البطولة. وقال ماهاما اياريجا وزير الرياضة الغاني: «ما تلقيناه من أناس في القطاع الطبي يعني أن غانا لا تبدو في موقف يسمح لها بالموافقة على استضافة البطولة وأبلغنا الرسالة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم.» كما أعلنت دول مصر وجنوب افريقيا من قبل رفضهما استضافة البطولة، لكن ذلك لم يثن رئيس «الكاف» عيسى حياتو عن التقدم بطلب أخير لمصر لإنقاذ الموقف وتنظيم المسابقة في موعدها الأصلي. لكن كونستانت اوماري عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الإفريقي أكد أول أمس الاثنين وجود خطة لضمان إقامة البطولة في موعدها. وقال للإذاعة الفرنسية: «الضرر المالي والعواقب بالنسبة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم والشركاء التسويقيين ستكون ضخمة للغاية لدرجة تمنع إلغاء البطولة.» وقال جونيور بينيام مدير الإعلام في الاتحاد الافريقي في بيان إن القرار سيتم إعلانه فقط بعد اكتمال اجتماع اللجنة التنفيذية وهو ما قد يستمر حتى الأربعاء. وفي حالة تمسك «الكاف» بتنظيم كأس إفريقيا للأمم في موعدها، فإن نيجيريا وأنغولا تبدوان الأقرب للتنافس على استضافة المسابقة بدلا من المغرب الذي قد يواجه عقوبات كبيرة. وقد تصل عقوبات «الكاف» إلى حد حرمان كافة المنتخبات الوطنية من المشاركة في التظاهرات الخارجية لفترة تتراوح بين 6 أشهر وأربع سنوات، مما يعني أن المنتخب الوطني الأول قد يغيب عن كأس أمم إفريقيا لسنتي 2015 و2017 إضافة إلى تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا، التي ستبدأ تصفياتها صيف سنة 2016. عقوبات «الكاف» قد تصل أيضا إلى حد حرمان الأندية المغربية من المشاركة في المسابقات القارية، علما أن المغرب من المنتظر أن يكون ممثلا بالمغرب التطواني والرجاء البيضاوي والفتح الرباطي ونهضة بركان في دوري أبطال إفريقيا وكأس الاتحاد الإفريقي. ويذكر أن وزارة الشباب والرياضة أكدت في آخر بلاغ لها أن المغرب متمسك بتنظيم «كان 2015» وأنه يطالب بتأجيل المنافسات إلى سنة 2016 بسبب مخاطر وباء «إيبولا» وهو المقترح الذي لم يلق ترحيبا داخل أروقة الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.