تعزز أسطول الأمن في جهة الدار البيضاء بآليات جديدة، وهي عبارة عن 108 دراجات نارية من الحجم الكبير نوع yamaha xt 250 بتكلفة مالية تصل إلى أزيد من 6 ملايين درهم. وأشرف والي الجهة، خالد سفير، بمعية والي الأمن، عبد اللطيف مؤدب، ورئيس الجهة شفيق بنكيران، والعمدة محمد ساجد، على توزيع هذه الآليات الجديدة الخميس الماضي على مجموعة من رجال الأمن، وستمكن هذه الآليات، حسب ولاية جهة الدارالبيضاء، من توطيد الحضور المكثف لرجال الأمن بالشارع العام وتعزيز الشعور بالأمن لدى المواطن وكذلك تدعيم المقاربة الاستباقية التي ترتكز على الحضور المستمر لرجال الأمن بما يضمن القرب الدائم من المواطن. وتندرج هذه العملية في إطار تفعيل برنامج تغطية الأولويات لسنة 2014 الذي خصص 110 ملايين درهم لتحسين حركة السير بالمدينة وتعزيز الأمن، منها 40 مليون درهم لتزويد المدينة بكاميرات للمراقبة و20 مليون درهم لإقامة وتشغيل مركز لتنظيم السير و50 مليون درهم لاقتناء معدات التنقل من أجل تحسين قدرات تدخل قوات حفظ النظام، وبالتالي تعزيز الأمن الذي يأتي على رأس قائمة الأولويات التي يطمح إليها البيضاويون والبيضاويات. وفي السياق ذاته، علمت "المساء" أنه سيتم تنظيم عملية مماثلة لتسليم سيارات إسعاف مجهزة بالإسعافات الطبية الأولية لفائدة مصالح الوقاية المدنية بغلاف مالي يفوق 6 ملايين درهم. وكانت ولاية جهة الدار البيضاء عززت في وقت سابق أسطول مصالح الأمن والقوات المساعدة ومصالح الإدارة الترابية بجهة الدارالبيضاء ب 97 سيارة من النوع الكبير "صطافيت" و34 سيارة عادية و467 دراجة نارية من الحجم الصغير.. وتدخل عملية تعزيز أسطول الأمن والقوات المساعدة ومصالح الإدارة الترابية ضمن مخطط برنامج تغطية الأولويات لجهة الدار البيضاء، أو ما يصطلح عليه بالمخطط الاستعجالي، وقال المصدر نفسه: "إن الهدف من تعزيز أسطول المصالح الأمنية بأسطول جديد هو استتباب الأمن وتقديم الوسائل اللوجستيكية إلى الأمن من أجل محاربة الجريمة التي أصبحت تشغل بال الرأي العام المحلي في الدارالبيضاء". وأصبحت الإشكالية المتعلقة بالأمن في الدار البيضاء موضوع نقاش واسع وسط سكان المدينة، بسبب الجرائم التي تقع في مناطق متعددة، الأمر الذي أدى في وقت سابق إلى شن حملة ضد ما يسمى ب"بالتشرميل"، وهي الحملة التي يطالب مجموعة من سكان المدينة باستمرارها من أجل وضع حد لكل أشكال الجريمة في الجهة، وكانت هذه الحملة أثارت استحسانا من قبل الكثير من المواطنين.