أجرى الوزير المنتدب لدى وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي المكلف بالتجارة الخارجية، محمد عبو، يوم الجمعة المنصرم بموسكو، مباحثات مع كل من نائب وزير الفلاحة الروسي مدير الوكالة الفدرالية للصيد، ايليا شيستوكوف، ورئيس مجلس الأعمال العربي الروسي ستينسلاف يانكوفيتش. وأكد عبو، الذي يقوم بزيارة لروسيا بمناسبة افتتاح «المهرجان الكبير للمغرب» بموسكو، المنظم من طرف مركز الإنعاش والتصدير (المغرب تصدير) من 6 إلى 20 نونبر الجاري، وجود رغبة كبيرة من الجانب الروسي لتعزيز وتقوية حضور المنتوج والصادرات المغربية في السوق الروسية، خاصة ما يتعلق بالحوامض والخضر والفواكه والمنتوجات المحولة الأخرى. وأشار الوزير المكلف بالتجارة الخارجية إلى أن المباحثات انصبت خلال هذين اللقاءين على مناقشة العديد من القضايا المرتبطة بتنويع الصادرات المغربية، التي تلقى إقبالا كبيرا بالنسبة للمستهلك الروسي، مبرزا في الوقت ذاته أنه تم التأكيد على تكثيف اللقاءات بين الجانبين وتنظيم مثل هذه التظاهرات الاقتصادية، التي لا يجب أن تبقى منحصرة في العاصمة الروسية موسكو والتوجه نحو مدن روسية أخرى. وأضاف الوزير أن اللقاءين كانا أيضا مناسبة للاعتراف بجودة المنتوج المغربي، الذي يحتل مكانة متميزة في السوق الروسية الواعدة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المملكة بدأت فعلا في تنويع صادراتها الفلاحية ومنتوجاتها الغذائية والبحرية إلى روسيا. وكان الوزير المكلف بالتجارة الخارجية قد افتتح بموسكو بأحد المحلات التجارية الكبيرة بالعاصمة الروسية فعاليات «المهرجان الكبير للمغرب»، الذي يروم تعريف المستهلكين الروس بالمنتجات المغربية عبر استهدافهم مباشرة في المحلات التجارية. وتسعى هذه التظاهرة إلى إدراج المنتجات المعروضة التي تسجل مبيعات جيدة في قائمة المواد التي تبيعها هذه المحلات لمدة معينة، وهو ما يبرز أهمية هذا الحدث الذي يمكن أن يخلق فرصا جديدة لمجموعة من المنتوجات المغربية. ويعتبر المغرب المزود الأول لروسيا بالحوامض بأزيد من 60 في المائة من إنتاجه، ويطمح إلى مضاعفة صادراته إلى هذا البلد ثلاث مرات في أفق 2018. وبلغت قيمة المبادلات بين المغرب وروسيا، فيما يخص المنتوجات الغذائية خلال السنة الماضية، 2.6 مليار درهم، أي 14 في المائة من القيمة الإجمالية للمبادلات التجارية بين المملكة المغربية وروسيا الاتحادية. وتمثل المنتوجات الفلاحية 85 في المائة من قيمة صادرات المواد الغذائية الموجهة إلى روسيا، 71 في المائة من الحوامض و 12 في المائة من الطماطم و15 في المائة من منتوجات الصيد البحري، وجلها من دقيق السمك، في حين يستورد المغرب من روسيا منتوجات فلاحية أهمها لب الشمندر بنسبة 55 في المائة، وزيت الشمس بنسبة 20 في المائة.