بعد توقف دام أزيد من عشرين سنة، عاد مهرجان أركان إلى الواجهة من جديد، بعد تنظيم الدورة الثانية في الفترة الممتدة بين 7 إلى 9 نونبر الجاري. ويلعب الأركان بالنسبة إلى قبائل حاحا، حسب أحد المشرفين على تنظيم الدورة الثانية لهذا المهرجان، دورا كبيرا في إنعاش الاقتصاد المحلي، حيث يتم التعويل عليه بشكل كبير من قبل مجموعة من المواطنين في بلدية تمنار والمناطق المجاورة لها. وقال خالد أزوكار، عضو بجمعية حاحا، إن أركان يعتبر أحد الموارد الاقتصادية المهمة بالنسبة لقبائل حاحا، التي تعتبر تنمار عاصمة لها، وأضاف أن أركان إلى جانب الملاحة يشكلان عاملين أساسين في تحريك العجلة الاقتصادية في هذه المنطقة، حيث إن مجموعة من شباب تمنار والمناطق المجاورة لها يشتغلون بشكل كبير في الملاحة البحرية، بسبب انعدام أي مركبات صناعية في المنطقة. وأكد خالد أزوكار أن هناك رغبة في عمالة إقليمالصويرة من أجل توضيب مادة أركان، لأن العديد من الدول الأوروبية تقوم بتوضيبها وإعادة تصديرها من جديدة بأسعار خيالية، وقال "نسعى إلى توضيب أركان، لأن الأمر سيعود بعوائد مالية كبيرة، على اعتبار أن ألمانيا تستفيد من هذه المادة بعد أن تقوم بتوضيبها. وشكل مهرجان أركان فرصة للعديد من سكان المناطق المجاورة لبلدية تمنار من أجل الاقتراب أكثر من هذه المادة، عبر تنظيم معرض لأركان في المدينة. وأكد الفاعل الجمعوي ذاته أن الإمكانات المادية القليلة المرصودة لهذا المهرجان تستدعي ضرورة البحث عن مستشهرين من أجل دعم استمرارية هذا المهرجان.