كريم شوكري تعذر على جماهير «حلالة بويز» التنقل السبت الماضي إلى تطوان لمتابعة مباراة «الكاك» ضد المغرب التطواني، وذلك بعد قرار المنع الذي أصدرته الدوائر الأمنية. وجاء هذا القرار «المفاجئ» إثر ذيوع أنباء عن موقف أمن تطوان بإحداث حواجز أمنية لمنع الحافلات التي قد تقل على متنها الجمهور القنيطري من الوصول إلى الملعب. وفكر جمهور «الكاك» في الاحتجاج أمام مقر جهة الغرب شراردة بني حسن، إلا أن الحصار الذي أفردته وحدات أمنية أفلح في إخماد شرارة المسيرة، إلى أن اهتدت النواة الصلبة ل»الإلتراس» إلى خيار تفريق المسيرة في أعقاب توجيه كلمة من قلب منطقة «باب فاس» تحمل فيها حلالة بويز مسؤولية قرار المنع و كذا تبعاته المفترضة لصناع القرار الأمني بالمدينة. لكن مع ذلك ظلت الجماهير القنيطرية تتوافد، مباشرة بعد نهاية المباراة على وسط المدينة لاستقبال لاعبي الفريق، إذ ظلت حشود «حلالة بويز» مرابطة ب»النافورة» و هي تردد شعاراتها وأهازيجها إلى حين وصلت حافلة الفريق، حيث اشتعلت الشهب النارية و صدحت أصوات كل عشاق الخضراء الذين ملئوا وسط المدينة بأناشيد تمجد فرسان سبو. وبقى الحدث الأبرز هو توجه المدرب هشام الإدريسي إلى جمهور حلالة بويز لرد التحية وسط الشارع الرئيسي للمدينة، حيث كادت الأمور أن تخرج عن نطاق السيطرة الأمنية لولا الإسراع في تدارك الموقف من طرف بعض عناصر الإلتراس و رجال الأمن الذين بدت عليهم علامات الاستياء من إقدام الإدريسي على هذه الخطوة التي أوشكت على خلط أوراق كل الترتيبات الأمنية و التنظيمية.