شن الطاهر شاكر، عضو المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، هجوما عنيفا على وزير النقل والتجهيز كريم غلاب، واتهمه بتبديد أموال المكتب الوطني للنقل في مهرجان سباتة، كما هاجم من أسماها ب«البطانة الفاسدة» لعباس الفاسي. وقال شاكر خلال كلمة ألقاها أول أمس في افتتاح الجمع العام التأسيسي لفرع النقابة الديمقراطية لاحصين بسلا، إن غلاب استولى على أموال المكتب الوطني للنقل بعد أن قام الوزير السابق فتح الله ولعلو بخوصصته لصالح أصدقائه، لينفقها على «الشطيح» في مهرجان سباتة، مضيفا أنه من المؤسف أن يتوفر المغرب على وزراء لا يتقنون شيئا غير «الركيز والشطيح» ولو كان ذلك على حساب المغاربة. عباس الفاسي الوزير الأول كان له نصيب أيضا من الاتهامات، بعد أن أكد شاكر أن «بطانة عباس» تقف بين الملك والشعب، وتستغل مواقع المسؤوليات التي تحتلها لمراكمة الثروات وتفقير الشعب، وقال إن الوقت قد حان لمحاربة هؤلاء الذين ذهبوا إلى فرنسا وتعلموا هناك ليصبحوا وزراء، في حين تم إقناع المغاربة بتعليم اللغة العربية لأبنائهم ليتحولوا إلى عاطلين تجلد ظهورهم بالعصا أمام البرلمان. وقال شاكر إن عددا من المسؤوليين الحكوميين ليست لهم روح الوطنية، ودعا إلى جعل هذه الأخيرة شرطا أساسيا ينبغي توفره في كل من يتحمل منصبا حكوميا، عوض أن يتم تعيين من يحملون جنسية مزدوجة، ولا يتقنون جملة واحدة سليمة باللغة العربية. وأشار شاكر إلى سلسلة الفضائح التي عرفتها عدة مؤسسات عمومية مثل القرض السياحي وبنك الإنماء الاقتصادي والقرض الفلاحي، وقال إن المسؤولين مثل «سراقي التبن» يستنزفون أموال المقهورين ولا تتم محاسبتهم. ووصف عضو المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة حكومة عباس الفاسي ب«الضعيفة» وقال إنها تسببت في تعميق الأزمة، وجعلت عددا كبيرا من المغاربة يعيشون في وضع مزر خاصة ذوي الدخل المحدود، بعد أن ارتفعت الأسعار بشكل كبير، وتزايدت معدلات البطالة والفقر. وتوعد شاكر أمام أزيد من 320 سائقا وزير النقل بإضراب تاريخي بعد مرور 15 يوما، إذا أصر على مدونة سير لا تناسب الواقع المغربي. وقال المستشار في الغرفة الثانية إن السويد جاء غلاب بالمدونة منها، ليس فيها أطفال يذهبون إلى المدارس على متن «دحش»، و«يشربون قهوة من قنينة أغلقت بجزرة». ودعا شاكر إلى ضرورة التخلص من هذه المدونة «المشؤومة» وإقبارها بصفة نهائية لأنها لا تصلح للمغرب، كما دعا غلاب إلى التفكير في تحسين أوضاع مهنيي النقل ووضع مدونة للسائق، وإصلاح الطريق عوض التخطيط لاستهداف جيوبهم بغرامات خيالية، وجعل مفتاح السيارة مفتاحا للسجن، وقال: «لن نشارك في مؤامرة الصمت التي تستهدف تمرير هذه المدونة».