كشفت مجموعة «إسمنت المغرب» عن مشروع للطاقة المتجددة يروم تغطية ثلث حاجياته الطاقية وفقا لخيارات المغرب في المجال الطاقي، وأطلقت المجموعة بمنطقة أيت باها مشروعا تجريبيا سوف يمكن من تطوير أنظمة جديدة لإنتاج الطاقة الكهربائية ذات تأثير منخفض على البيئة. وأوضح جيوسيبي دي بينيي، المستشار المنتدب ل»إيطالجين» التابعة لمجموعة «إيطال سمنتي»، والتي تشتغل في مجال الطاقة المستنتجة من مصادر «خضراء» أن المجموعة تستثمر في هذا المشروع موارد وخبرة سوف تمكنها من الوصول إلى الهدف المحدد وهو قدرة طاقية تصل إلى 50 ميغاوات اعتمادا على الطاقة المتجددة. ومن جانبه، أكد كارلو كليندا، الوزير الإيطالي المنتدب المكلف بالتنمية الاقتصادية، أن المحطة الجديدة تعتبر «نموذجا متميزا للتعاون الثنائي بين إحدى أبرز المجموعات الإيطالية والمغرب، والذي يدمج الابتكار، نقل التكنولوجيا، حماية البيئة والتنمية الاقتصادية. فهذا هو نوع الشراكة التي تسعى إيطاليا إلى تطويرها مع المغرب في السنوات المقبلة، مضيفا أن المغرب يتوفر على العديد من المؤهلات، كما بإمكان إيطاليا أن تصبح شريكا أساسيا ضمن المخطط الصناعي للمغرب. وأكد محمد الشعيبي، الرئيس المدير العام ل»إسمنت المغرب»، أنه فيما يخص التزامات الشركة على المدى المتوسط، فإنها تتوفر على محطة هوائية بمركز السحق بالعيون والتي توفر 60 بالمائة من حاجياتنا الطاقية، وتعتبرها نتيجة مرضية للغاية، وبالتالي قررت باتفاق مع «ايطالجين» أن تدرس إمكانية الزيادة في القدرة الحالية (5 ميغاوات) لتصل إلى 15 ميغاوات. ومن بين المشاريع الأخرى المتفق عليها، هناك مزرعة لإنتاج الطاقة الريحية بقدرة 10 ميغاواط والتي سوف تلبي متطلبات معمل آسفي، ومن المنتظر أن تبدأ الأشغال في السنة المقبلة مع تشغيل المحطة في حلول سنة 2016 . يذكر أن إسمنت المغرب، هي فرع مجموعة «إيطالسمنتي»، وهي ثاني شركة إسمنتية بالمغرب وأول فاعل في مجال الخرسانة الجاهزة للاستعمال عبر فرعها «بطومار». وتتكون المنظومة الصناعية لإسمنت المغرب، من 3 مصانع أيت باها (أكادير)، أحد احرارة (آسفي) و امزوضية (مراكش)، مركز سحق الإسمنت (العيون) ومركز التعبئة والتلفيف (الجرف الأصفر). أنشطة المواد تتوفر على 4 مقالع حصى و25 وحدة للخرسانة عبر المدن المغربية الرئيسية.