استعرض المدير العام المنتدب لإسمنت المغرب في لقاء صحفي بآسفي حصيلة الأنشطة الإنتاجية لمجموعة إيطالسمني وهي ثاني شركة إسمنتية بالمغرب وأول فاعل في مجال الخرسانة الجاهزة للاستعمال عبر فرعها بطومار ..الشركة التي وسعت استثماراتها بالمغرب، تتوفر اليوم على ثلاثة مصانع بكل من آيت باها وآسفي ومراكش إلى جانب مركز سحق الإسمنت بالعيون ومركز التعبئة والتلفيف بالجرف الأصفر ، ويتوفر فرع بطومار على أربع مقالع للحصى و23 وحدة للخرسانة عبر المدن المغربية الرئيسية ..آخر الوحدات الإنتاجية للشركة انطلقت سنة 2011 بآيت باها وكلفت غلافا استثماريا بقيمة 3.5 مليار درهم ، و تبلغ القدرة الإنتاجية لهذه الوحدة 2.2 مليون طن سنويا ليرتفع مجموع إنتاج الإسمنت إلى 5.1 مليون طن ..وفي إطار تنويع مصادر الطاقة ، قامت الشركة بافتتاح أول حقل هوائي من أجل تزويد مركز السحق بالعيون بالطاقة ..عبد الله حرمة الرئيس المدير العام شدد على تقيد إسمنت المغرب بحماية البيئة والمسؤولية الاجتماعية معتبرا أن التزام الشركة على المستوى ، وضعها ضمن الشركات الأكثر نشاطا في مجال التنمية المستدامة على المستوى الوطني ..بالنسبة لمصنع آسفي ، أكد ممثل الشركة على أن هذا المصنع الذي تم تشغيله سنة مطلع التسعينات ، خضع سنة 2005 لبرنامج تجديد مهم سمح بتطوير طاقته الإنتاجية الحالية بمليون طن سنويا ..وكان أول مصنع لإسمنت بالمغرب يحصل على شهادة المطابقة إيزو 9002 سنة 1998 ، وإيزو 14001 عام 2003 ، معتبرا إياه من أنجح مصانع الإسمنت بالمغرب من حيث استهلاك الطاقة ، كما يتوفر على تقنيات تمكنه من استهلاك النفايات ومن بينها العجلات الممزقة التي يتم صهرها في أفرنة تصل درجة حرارتها إلى ألفي درجة إلى جانب رماد الفحم الحجري دون أي تأثير على البيئة حسب تأكيده .. وتدقيقا لهذه المعطيات وردا على ما تناقلته الصحافة من أخطار محتملة لصهر العجلات المطاطية المستورة ، أكد المدير العام المنتدب على أن عملية استيراد هذه المادة من أوربا يتم عبر اتفاقية للشراكة بين وزارة الماء والبيئة وجمعية منتجي الإسمنت بالمغرب ووفق مقتضيات تقنية وبيئية دقيقة ، وقدم عبد الله حرمة في هذا الصدد بيانات علمية دقيقة لطريقة صهر العجلات المطاطية الممزقة ، التي تندرج ? حسب تفسيره - في إطار تثمين النفايات غير القابلة للتكرير بعد إحراقها ، حيث يتم استعمالها في المحطات الحرارية وإنتاج الإسمنت والفولاذ والحديد ..مشيرا إلى أن الشركة وعبر وحداتها الإنتاجية ، تستغل 450 ألف طن من الرماد الصادر عن الطاقة الكهربائية بمحطة الجرف الصفر ، و100 ألف طن من العجلات المطاطية و 30 ألف طن من النفايات المتنوعة ، مؤكدا على قدرة أفرنة الإسمنت على حرق مليون طن من النفايات ، مستعرضا في الآن ذاته تجارب بعض الدول بأوربا وأمريكا واليابان ، واعترف المدير العام بالاختلالات التي تعرفها أحيانا عمليات نقل العجلات المطاطية من ميناء آسفي إلى المعمل ، ذلك أن الشاحنات المتعاقد معها لا تحترم مستويات الشحن المسموح بها مما يتسبب في تساقط قطع المطاط على طول الطريق الرابطة بين مدينة آسفي والمعمل والتي يصل طولها إلى 35 كلم ، وشدد مسؤول الشركة على تفادي ما وقع مجددا من خلال إلزام الشاحنات المتعاقد معها باحترام ضوابط النقل المتفق عليها . اللقاء الصحفي المنعقد الثلاثاء الماضي ، كان مناسبة لاستعراض مختلف المبادرات المواطنة التي تقوم الشركة فيما يتعلق باحتضانها لشواطئ آسفي في إطار اتفاقية مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة أو تنفيذها لمشاريع التأهيل البيئي لمدارس الوسط القروي بالمحيط المجاور للمعمل ، فيما ركزت تدخلات الصحفيين على ضرورة الرفع من الاعتمادات الموجهة للجانب الاجتماعي لفائدة ساكنة المنطقة ، والمساهمة في إنعاش الشغل وتثمين المقالع وتشجيع البحث العلمي .