دشنت شركة إسمنت المغرب يوم الجمعة 21 أكتوبر الجاري، أول حقل للطاقة الهوائية بالقرب من مركز لسحق الاسمنت للشركة الصناعية للساقية الحمراء «Indusaha» بالعيون. وقد حضر حفل التدشين كل من خليل دخيل، والي الجهة ومحمد يحي زنيبر، الكاتب العام لوزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة وكارلو بيسنتي (Carlo Pesenti)، الرئيس التنفيذي لمجموعة إيطالسمنتي، وكذلك محمد شعيبي، الرئيس المدير العام لشركة إسمنت المغرب، وعدة شخصيات. فتشغيل هذا الحقل الجديد الذي يهدف أساسا إلى تزويد مركز السحق بالطاقة الكهربائية كلف استثمارا قدره 100 مليون درهم ودامت أشغاله 7 أشهر. وأشار بلاغ لإسمنت المغرب توصلنا بنسخة منه إلى كون هذا المشروع يدخل في نطاق سياسة التنمية المستدامة لمجموعة «إيطالسمنتي» التي تحرص، كما يقول البلاغ، على خلق التوازن التام بين النمو الاقتصادي و حماية البيئة وروح المسؤولية الاجتماعية. ويضيف البلاغ أن عضوية «إيطالسمنتي» بالمجلس الاقتصادي الدولي للتنمية المستدامة (WBCSD) تجعل منها مناضلا فعالا لصالح التنمية المستدامة، حيث قامت المجموعة رفقة عدد من أهم الإسمنتيين الدوليين بتوقيع ما يسمى بالمبادرة المستدامة للإسمنت (Cement Sustainability Initiative) وهي عبارة عن جدول أعمال يسعى إلى تفعيل عدد من المبادرات هدفها الأساسي الاستجابة بكيفية متوازنة إلى المتطلبات الراهنة لقطاع الإسمنت مع الحرص على توفير مستقبل دائم للأجيال الصاعدة. وفي نفس السياق تجدر الإشارة أن مجموعة إيطالسمنتي انخرطت منذ سنة 1999 في دعم التنمية المستدامة والمواطنة الاجتماعية في نطاق النمو الاقتصادي. ويشير محمد شعيبي، الرئيس المدير العام لإسمنت المغرب إلى أن «تدشين هذا المركز الجديد ينخرط ضمن الإستراتيجية الوطنية للطاقة الهوائية، والتي تهدف إلى رفع القدرات الطاقية إلى 2000MW في أفق 2020 كما أننا دوما في بحث مستمر عن حلول مناسبة ومتوازية مع المحيط المباشر لمعاملنا». فالحقل الجديد الموجود بالقرب من مركز السحق يزود مباشرة هذا الأخير بنسبة هامة من حاجياته الكهربائية. وقد قامت شركة «إطالجن» بالمساهمة في تحقيق هذا المشروع . هذه الشركة الخاضعة لمجموعة «إيطالسمنتي» متخصصة في ميدان الطاقة، وقد أشرفت على تدبير عقد مشاريع من نفس النوع في كل من إيطاليا وبلغاريا وعدة دول أخرى. للتذكير، ومنذ سنة 2003، كان مسيرو الشركة يتساءلون حول كيفية الاستفادة من قوة الرياح التي تشهدها المنطقة الشيء الذي مكن، بشراكة مع شركة تابعة للمكتب الوطني للكهرباء، من تركيب توربينة للرياح بقدرة KW150 ساهمت في التعرف بطريقة محكمة عن القوة الحقيقية للرياح بالمنطقة، وكذلك التأكد من مردودية المشروع. وبالإضافة إلى التوربينة التجريبية، يتوفر الحقل على ستة توربينات بقدرة (850KW) لكل واحدة منهن ، تم تشغيلهن منذ يوليوز 2011. كما أنه من المتوقع أن ينتج الحقل ما يساوي 16.5 مما سيمكن من تجنب تسرب 12000 طن من ثاني أوكسيد الكربون سنويا. وبالتالي فإن ما يناهز 80% من حاجيات مركز السحق سوف تتوفر بفضل القدرات الإنتاجية للحقل إضافة إلى فائض سنوي يقدر بGWH 6، سوف يستفيد منه المكتب الوطني للكهرباء، طبقا لاتفاقية الشراكة بين الطرفين. ومن المنتظر أن ترتفع قدرة الحقل إلىMW 10 في المستقبل مع إمكانية تحويل الطاقة تجاه مواقع أخرى لإسمنت المغرب. وقد أطلق على هذا الحقل، الذي يروم تطوير الطاقات الجديدة بالمغرب، وتعزيز مكانتها القوية داخل قطاع الإسمنت الوطني، اسم إدريس شراك، المدير العام السابق للشركة، تكريما لذاكرته ولتطوعه المثالي في مجال التنمية المستدامة، كما يشير البلاغ. يذكر أن «إسمنت المغرب» هي ثاني شركة إسمنتية بالمغرب وأول فاعل في مجال الخرسانة الجاهزة للاستعمال والحصى عبر فرعها بطومار. ويتكون الجهاز الصناعي لإسمنت المغرب، من 3 مصانع )أيت باها، آسفي ومراكش)، مركز سحق الاسمنت (العيون) ومركز التعبئة والتلفيف (الجرف الأصفر). ويتوفر فرع طومار، على 4 مقالع حصى و21 وحدة للخرسانة عبر المدن المغربية الرئيسية.وتشغل الشركة 1130 أجير.