سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قضايا «ارتشاء» و»ابتزاز» و»تحرشات جنسية» تضرب مركز تسجيل السيارات بصفرو حقوقيون وأرباب محلات لتعليم السياقة يحتجون ومواطنون ينقلون «المعركة» إلى القضاء
في سابقة من نوعها، أقدم أصحاب محلات لتعليم السياقة بإقليم صفرو على المشاركة في تنظيم وقفة احتجاجية دعت إليها فعاليات حقوقية بالإقليم، صباح يوم الخميس الماضي، أمام مركز تسجيل السيارات بوسط المدينة، مرددين شعارات تتهم موظفين في المركز ب»الابتزاز» و»الرشوة» والتعامل بتفضيل مع أصحاب محلات بعينها عن طريق تمكين مرشحيها من رخص السياقة. المركز سبق له منذ أسابيع أن عاش على وقع حادث إلقاء القبض على مديره متلبسا بالرشوة من قبل عناصر تابعة للشرطة القضائية، وعثر بحوزته على لائحة لمرشحين لاجتياز امتحان رخصة السياقة، وفي جيبه مبلغ مالي محدد في 1000 درهم، وهي قيمة الرشوة التي اتهم بتسلمها من قبل المشتكي مقابل تمكينه من الحصول على وثيقة إدارية تخص سيارة اقتناها. وقررت المحكمة إدانة المتهم بسنة سجنا نافذا، وحجز مبلغ الرشوة (1000درهم) لفائدة الخزينة، وتعويض الطرف المبلغ بالرشوة بتعويض محدد في 5000 درهم. كما أدانت المحكمة المتهم بغرامة محددة في 10 آلاف درهم. وطالب المحتجون من السلطات المحلية ومن وزارة التجهيز فتح تحقيق في الاتهامات الموجهة إلى مسؤولي مركز تسجيل السيارات بالإقليم. وتحدث طلب مؤازرة تقدمت به ثلاثة محلات لتعليم السياقة إلى التنسيقية الإقليمية لحقوق الإنسان، عن «فوضى عارمة» يعيشها المركز، مسجلا تفشي الابتزاز والرشوة، وقال أصحاب هذه المحلات إن هناك تواطؤات مع بعض أرباب سيارات التعليم في ساحة اجتياز امتحان السياقة، دون آخرين، كما تطرقوا إلى تسجيل تحرشات جنسية تمس مرشحات للحصول على رخصة السياقة. وتطرق المواطن «ه.ص»، في شكاية موجهة إلى المدير الإقليمي للتجهيز، إلى ظلم لحقه أثناء اجتيازه لامتحان الحصول على رخصة السياقة، مشيرا إلى أن أحد الموظفين أنزله من السيارة دون أن يرتكب أي خطأ، وهدده بأنه لن يحصل على هذه الرخصة مدى الحياة، وأكد بأنه لم يستدع لاجتياز الامتحان الثاني. وعلمت «المساء» بأن المحكمة الابتدائية بفاس قد فتحت تحقيقا في ملف مواطن اتهم موظفين بمركز تسجيل السيارات وصاحب محل لتعليم السياقة ب»الارتشاء». واستمعت عناصر الشرطة إلى المواطن «أ.خ»، كما استمعت إلى بعض المتهمين في هذه القضية. وروى المشتكي، في رسالة توصلت «المساء» بنسخة منها، بأنه نجح بتاريخ 3 يوليوز الماضي، في الامتحان النظري للحصول على رخصة السياقة، لكنه لم ينجح في الامتحان التطبيقي، بعد طول انتظار دام ثلاث ساعات، موردا بأن سبب رسوبه يكمن في عدم إعطائه رشوة للموظفين المتهمين. وقال إن هؤلاء لم يعطوه حتى فرصة تحريك السيارة من مكانها، في حين أخبر بأنه أسقط الأعمدة الحديدية، وطالب المشتكي بفتح تحقيق في ثروات بعض هؤلاء الموظفين الذين اتهمهم بالاغتناء على حساب الفقراء.