تحول متدرب لاجتياز " بيرمي" الشاحنات إلى قناص فسجل عملية ارتشاء أجبر على أدائها للنجاح في الامتحان التطبيقي، شريط تلته متابعات وكانت بمتابة الزيت التي صبت على النار فوصلت الحرب مداها بين ارباب مدارس تعليم السياقة وبين مراقبي الامتحانات بمركز تسجيل السيارات بأكادير. انتقل التجاذب بينهم من تبادل التهديد وتبادل الشتائم ليصل إلى العدالة، وتلته اعتقالات ومتابعات قضائية. يتابع في قضية الارتشاء مدرب سياقة في حالة اعتقال، ومراقبين للامتحان في حالة سراح بكفالة مالية. فخلال يوليوز الأخير طلب مدرب السياقة المعتقل من مترشح لنيل رخصة السياقة صنف " E " منحه مائة درهم مقابل توجيهه عند اجتيازه امتحان السياقة التطبيقي، كما طلب منحه مبلغ 300 درهما ليسليمها إلى المراقب التقني الذي سينقط له، لكن رفض المترشح الالبتزاز متعللا بعدم وجود المبلغ بحوزته، وعند صعوده الشاحنة لم يوجهوه فارتكب خطأ وتم إنزاله منها. رسب في الامتحان الأول، وبعد 15 يوما جدد المرشح ملف رخصة السياقة ومنح لمدرب السياقة 300 درهما لمدها للموظف مراقب الامتحان وقام بتسجيل الرشوة بكاميرا صغيرة الحجم وثقت العملية، وعند نجاحه استعان بالشريط في رفع شكاية لدى النيابة العامة بأكادير. وبأمر منها استمعت الشرطة القضائية للمدرب وموظفين بمركز تسجيل السيارات، والقضية الآن ر بيد قاضي التحقيق الذي تابع الأول في حالة اعتقال، ومتع موظفين اثنين بمركز تسجيل السيارات بالسراح المؤقت بكفالة 10 مليون سنتيم بالنسبة للأول و مليون سنتيم بالنسبة للمتهم الثاني، وسيمثل الثلاثة يوم أول أمس الاثنين من جديد أمام قاضي التحقيق بموجب شكاية المتدرب، وشكاية مدير المدرسة المسجل بها، الذي يشغل في نفس الوقت رئيسا لجمعية أرباب مدارس السياقة بأكادير. يتهم الرئيس في هذه الشكاية بعض موظفي مركز تسجيل السيارت بالرشوة وابتزاز أرباب مدرس تعليم السياقة، والاقتصاص منه بصفته مسؤولا يحارب الرشوة بهذا القطاع، مدعما شكايته بشكاوى أخرى تلقاها من مرشحين أجبروا على منح المال للحصول على رخصة السياقة بدون عراقيل، واتهم الرئيس في الشكاية مسؤولين اثنين ذكرهما بالاسم يتهمهما بالابتزاز والتعسف على أرباب مدارس تعليم السياقة، والمدربين. حروب أدت لتوقيف اجتياز الامتحان التطبيقي خلال مرتين بالمدار الطرقي الخاص بهذه العلمية بتالبورجت، أرباب مدارس تعليم السياقة يتهمون موظفي مركز تسجيل السيارات برفضهم النزول من سياراتهم للإشراف على اجتياز الامتحانات، وأحضروا مفوضا قضائيا لتوثيق هذا الرفض. غير ان الموظفين تدرعوا بكون رئيس جمعية ارباب مدارس تعليم السياقة أغلق في وجههم مكان مرور العربات بسيارته، وفي المرة الثانية تسبب أرباب مدارس تعليم السياقة في توقف الامتحان، وأنه دائم الشجار معهم لأهدافه الشخصية.