تعرض شاب في العشرينات من عمره، في وقت متأخر من ليلة أول أمس، لاعتداء شنيع في الشارع العام بمكان لا يبعد عن مقر ولاية أمن القنيطرة إلا بأمتار قليلة. وفوجئ المواطنون بشاب يغرق في دمائه يسقط أرضا قبالة محطة سيارات الأجرة الصغيرة بوسط المدينة، وهو يحمل آثار جروح غائرة في شتى أنحاء جسمه. وحسب شهود عيان، فإن الضحية تمت محاصرته من قبل فتاتين تحملان معا شفرتي حلاقة، قبل أن تشرعا في الاعتداء عليه بالضرب، ثم غادرتا المكان، بعدما تبين لهما أن الشاب تعرض لإصابات بليغة أفقدته الوعي. وذكرت المصادر أن الفتاتين المشتبه فيهما، والمعروفتين بسوابقهما القضائية، لاذتا بالفرار إلى وجهة مجهولة، في حين ظل المصاب يسارع الخطى للوصول إلى أقرب مركز صحي قصد العلاج من الجروح الغائرة التي يعاني منها. وحينما عُثر على الضحية، تم ربط الاتصال بعناصر الأمن الولائي، التي انتقلت إلى عين المكان للمعاينة وفتح تحقيق في الموضوع، فيما تم نقل الشاب ضحية الاعتداء على متن سيارة الإسعاف، التي حضرت متأخرة إلى عين المكان، إلى قسم المستعجلات التابع للمركب الجهوي الاستشفائي، وهو في حالة صحية حرجة جدا. ووفق إفادات موثوقة، فإن المعتديتين معروفتان بالتعاطي للممنوعات رفقة مجموعة كبيرة من القاصرين الذين يتخذون من مدارة «المكانة» أو ساحة «الاتحاد» مرتعا لهم، وكثيرا ما يعرف هذا المكان حوادث اعتداءات مماثلة على المارة باستعمال أسلحة بيضاء بغرض السرقة. وعلمت «المساء» أن دوريات الشرطة قامت بحملات تمشيطية بحثا عن المشتبه بهما لإيقافهما ومتابعتهما بالأفعال الإجرامية المنسوبة إليهما.