كشف مصدر مطلع أن وفدا من الخبراء سيحل خلال الأيام القليلة المقبلة بالمغرب لتقييم مدى استعداد المغرب لمواجهة فيروس «ايبولا» ولإجراء تقييم شامل للمخاطر المحتملة. وأوضح المصدر نفسه أن الأمر يتعلق بفريق من الخبراء تابع لمنظمة الصحة العالمية. وفي السياق نفسه نفى مصدر مسؤول بمنظمة الصحة العالمية أن تكون المنظمة أمرت بفرض أي حظر أو قيود سفر على أي حدث، بما فيها الأحداث الرياضية. وقال علاء علوان المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية إن «المنظمة لن تفرض أي حظر أو قيود سفر على أي حدث لكنها في الوقت نفسه تحترم القرار السيادي الذي اتخذه المغرب بالدعوة إلى تأجيل الموعد المقرر لبطولة كأس الأمم الأفريقية.» قبل أن يردف:»تحيي المنظمة كذلك دعوة حكومة المغرب لتأجيل بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تقام كل عامين والتي كان من المقرر أن تقام في أوائل عام 2015». وكان محمد الوردي، وزير الصحة برر الطلب الذي تقدم به وزارته إلى السلطات العمومية المختصة لتأجيل تنظيم كل التجمعات البشرية الضخمة التي تشارك فيها دول ظهر فيها وباء إيبولا، بما فيها التظاهرات الرياضية الدولية مثل كأس إفريقيا للأمم، (برر) بكونه يستمد شرعيته من اللوائح الصحية الدولية، وكذا من التدابير الاحتياطية التي تتخذها بعض الدول في مثل هذه المناسبات، ومن التجارب السابقة التي بينت بشكل واضح خطورة تنظيم تظاهرات ضخمة متزامنة مع أزمات صحية حادة. ولم تسجل لحد الساعة أية حالة إصابة بفيروس إيبولا. وفي نفس السياق تقول وزيارة الصحة إنها اعتمدت مخططا وطنيا يتوخى أساسا منع دخول فيروس إيبولا إلى المغرب، وذلك عبر الكشف المبكر عن الإصابة بفيروس إيبولا بتنسيق،على الخصوص، مع شركة الخطوط الملكية المغربية، حيث تم تزويد جميع المطارات والطائرات بكاميرات حرارية لرصد، عن بعد، الحالات المحتمل إصابتها بالفيروس، كما تم إحداث أربعة مختبرات بمعايير دولية لكشف وتشخيص الحالات المشتبه فيها، واتخاذ تدابير تتعلق بالتشخيص والتكفل بأي حالة إصابة محتملة،ووضع رقم اقتصادي للرد على تساؤلات المواطنين. زيادة على التتبع اليومي لما بين 35 و 39 شخصا منحدرين بالخصوص من بلدان سيراليون وغينيا وليبريا (التي يتفشى فيها هذا الفيروس )والذين يفدون الى المغرب بغرض الإقامة مؤقتا أو بشكل دائم. واعترف وزير الصحة في تصريح سابق:»أن هذه الاحتياطات التي تتخذها الوزارة «تبقى غير كافية ولا يوجد خطر صفر للإصابة بهذا الفيروس». وأكد أن وزارة الصحة تعتمد مبدأ الاحتياط وحماية صحة المواطنين والمشاركين الأجانب في مثل هذه التظاهرات، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية أكدت تسجيل 8399 حالة إصابة بفيروس إيبولا إلى حدود ثامن أكتوبر 2014، ضمنها 4033 حالة أودى الفيروس بحياتها. وأعلن أمس الأول (الإثنين) خلو نيجيريا البلد الأكثر اكتظاظا بالسكان في أفريقيا رسميا من «إيبولا» في حين أعلنت مارغريت تشان مديرة منظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي عقد في تونس، أن السنغال أيضا خرجت من قائمة البلدان المنكوبة بالوباء وأنها قد نجحت في احتوائه.