عثر بعض المواطنين بالعيون الشرقية العثور، صباح السبت الماضي، على دجاجة مقطوعة الرأس وملفوفة في ثوب أبيض يستعمل في أكفان الأموات، مرمية بمكان بحي عين الدفلة بمدينة العيون الشرقية، بعد أن مُورست عليها أفعال السحر والشعوذة، حيث وجدت مقطوعة الرأس وبجوفها ملح وتمائم وأشياء أخرى . المواطنون الذين عثروا على الدجاجة الملفوفة في القماش الأبيض اعتقدوا، في الوهلة الأولى، أن الأمر يتعلق بجنين أو رضيع حديث الولادة تم قتله أو التخلي عنه، وسارعوا إلى إشعار مصالح السلطات المحلية والأمنية التي استنفرت عناصرها وانتقلت إلى مسرح الحادث لتكتشف حقيقة الأمر . وعلاقة بالموضوع، وفي نفس السياق، سبق أن عثر شبان من نفس المدينة، في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، على تمائم وأعمال سحرية وصور للأشخاص المسحورين محشوة بعناية داخل رؤوس الأضاحي تم التخلص منها، فيما عثر مواطنون آخرون في مقابر بعض مدن الجهة الشرقية على تمائم وصور داخل قبور . سكان المنطقة استنكروا هذه الأعمال الشيطانية التي تعود إلى عصور الجاهلية البائدة وتجسد التخلف والجهل والانحطاط ولا تمت بأي صلة للحنفية السمحاء، وطالبوا المسؤولين بالضرب بقوة على أيدي الذين يمتهنون أنشطة السحر والشعوذة وينشرون هذه المعتقدات الفاسدة ويسلبون الناس أموالهم مستغلين ضعفهم وجهلهم . ولا شكّ أن الحادث الذي زرع الرعب وسط السكان واستنفر مصالح أمن مفوضية العيون الشرقية، له علاقة بأعمال السحر والشعوذة التي ما زالت منتشرة في أوساط شريحة مهمة من المجتمع المغربي.