استفاق مغاربة مدينة سبتة، صباح أمس، على شعارات نازية ضدهم، وكتابات حائطية عنصرية تصفهم بأوصاف قدحية، لم يسلم منها المغربي السبتي بزعامة محمد علي، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي السبتي. وتضمنت الكتابات الحائطية رسومات للصليب المعقوف، شعار التنظيمات النازية المحظورة، وهو ما أثار تخوف السلطات الإسبانية من رد فعل غير متوقع من طرف مغاربة سبتة، الذين يمثلون أكثر من 40 بالمائة من سكانها. وانطلقت موجات الكراهية والعنصرية ضد مسلمي سبتة، نتيجة للربط المطرد بين الإسلام والإرهاب، خصوصا بعد تفكيك العديد من الشبكات المتطرفة بها، وبسبب ما تقوم وسائل الإعلام الإسبانية من نشر تهم باطلة وملفقة حول الإسلام، حيث كلما ترددت كلمة «إسلام» يتم ربطها مباشرة بالإرهاب والتطرف، كما أنها تستخدم صفة إسلامي بدلا من إرهابي. وكشفت الكتابات الفاشية ضد مغاربة سبتة عن بروز تنظيم مشبع بالأفكار النازية بالمدينة، مما قد يسفر عن ردود فعل غير متوقعة من طرف هؤلاء، فيما أفاد مصدرنا بانطلاق الأمن الإسباني في مباشرة تحقيقاته لمعرفة هوية هذا التنظيم الذي بدأ ينتشر بقوة داخل أوربا، التي تمنع بشكل صارم استخدام كل ما له علاقة بالنازية لأغراض دعائية، حيث يمنع مثلا استخدام الصليب المعقوف أو رفع اليد بالتحية النازية أو ترديد شعارات عنصرية.