سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوزين يلتقي حياتو قبل اجتماع الجزائر وزير الشباب والرياضة يستبعد تعرض الكرة المغربية لعقوبات ويبحث عن مخرج لمشاركة «الأسود» في حال نقل البطولة إلى بلد آخر
تجري في الأيام القليلة المقبلة ترتيبات في سرية تامة لعقد اجتماع عاجل بين الجانب المغربي ممثلا في وزير الشباب و الرياضة، و رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ورئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (كاف) الكاميروني عيسى حياتو في أقرب الآجال، وفق أجندة اجتماعات المسؤول الأول لكرة القدم الإفريقية الذي كان قد انتخب أول مرة و تم تجديد انتخابه أيضا بالمغرب. وكشف أوزين في تصريح ل»المساء» بهذا الخصوص أن هناك ترتيبات يتم الاشتغال عليها من أجل تنظيم لقاء مع رئيس «الكاف» عيسى حياتو في الأيام القليلة المقبلة، مشددا على أن الأمر يتعلق بلقاء يعقد قبل التئام اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم بالجزائر يوم 2 نونبر، و بأن اللقاء سيعرف مناقشة جميع الخيارات المطروحة وكذا مصير المنتخب الوطني في حال نقل البطولة إلى دولة أخرى غير مؤهلة. وقال أوزين بهذا الخصوص: «الحديث عن نقل هذه البطولة إلى بلد آخر يبقى سابقا لأوانه، و نحن نرتب للقاء مع الإخوة في الإتحاد الإفريقي حيث نتطلع لحضور الحكمة ومصلحة كرة القدم الإفريقية و الصحة الإفريقية، ونحن نشتغل على ترتيبات تسير في اتجاه عقد لقاء مع السيد عيسى حياتو في أقرب الآجال قبل فاتح نوفمبر حيث نحن على اتصال مباشر مع رئيس الاتحاد الإفريقي لكي نتفق على موعد اللقاء وفق أجندة اجتماعاته وسنتدارس كل الخيارات الممكنة وبطبيعة الحال سيحضر مستقبل الفريق الوطني في كل هذه اللقاءات رغم أن هذا الكلام يبقى سابقا لأوانه». وإلى غاية هذه اللحظة لا يزال مصير النسخة الثلاثين لكأس الأمم الإفريقية غير معلوم مع إصرار المغرب بصفته البلد المضيف على التأجيل تطبيقا لتوصيات وزارة الصحة ورفض الاتحاد الإفريقي طلب التأجيل، على أن يدرس الطلب المغربي في اجتماع مكتبه التنفيذي يوم 2 نونبر بالجزائر و لقاء حاسم مع الجانب المغربي يوم 3 نونبر بالرباط. ولم يسبق أن تأجلت كأس الأمم الإفريقية لمثل هذا السبب ويفخر الاتحاد القاري على الدوام بانتظام بطولته التي انطلقت للمرة الأولى في 1957 رغم أن العديد من الأندية الأوربية كانت تطالب و تضغط من أجل تعديل موعد هذه البطولة القارية إلى فترة الصيف حتى لا تحرم من أجود لاعبيها الأفارقة قرابة شهر كامل غير أن وفاة أكثر من أربعة آلاف شخص بسبب الوباء القاتل وتوصية من وزارة الصحة المغربية دفعت سلطات كرة القدم في هذا البلد لطلب التأجيل. وأضاف أوزين: « الطلب المغربي كان مشفوعا ببيانات علمية من منظمة الصحة العالمية، وبالتالي فالأمر لا يتعلق فقط بشعب بل بشعوب، حيث تحدثت سابقا عن الصحة الإفريقية ما دام أن الأمر يتعلق بعرس إفريقي حضرنا له و أكاد أجزم أننا جاهزون لاحتضانه منذ اليوم، لأن التحضير انطلق منذ سنوات و نحن نتوفر و الحمد لله على ملاعب من مستوى عال وفق دفتر تحملات الفيفا كما استثمرنا في 20 ملعب للتداريب بمواصفات دولية لن نشك في قدراتنا التنظيمية». و تابع: «تربطنا علاقات متميزة مع أعضاء الاتحاد الإفريقي لكرة القدم و يطبعها الاحترام والإنصات، و أيضا هاجس إنجاح تظاهرة تعتبر أربع أكبر بطولة رياضية في العالم، لكن شاءت الأقدار في هذه الظرفية ظهور فيروس إيبولا بشكل مفزع و بأرقام مقلقة مما جعلنا نأخذ طلب التأجيل و لا صحة لاحتمال تعرضنا لعقوبات من طرف الكاف لأن الأمر يتعلق بقوة قاهرة و أرقام مخيفة». وعن بلاغ الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قال أوزين: «نحن نتفهم أيضا موقف الاتحاد الإفريقي، إذ أن هناك التزامات وإكراهات ومستشهرين و شركاء، مما يجعل هذا التأجيل صعبا إلى حد ما، لكن رغم ذلك فقد تم الاتفاق على أن يكون هناك لقاء مع مسؤولي الكاف لتدارس جميع الحيثيات و بجميع الجوانب المرتبطة بطلب التأجيل، ونحن كلنا أمل في إيجاد الصيغة التي ستخدم كرة القدم الإفريقية وتحافظ على الصحة الإفريقية لأن هذا يبقى في آخر المطاف هاجس مشترك».