طوى فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ويوسف ظهير نائب رئيس الكوكب المراكشي، ورئيس المكتب المديري للأخير خلافهما الذي كان خيم على اختتام قرعة مونديال الأندية التي جرت بمدينة مراكش يوم السبت الماضي، عندما اشتبكا ودخلا في معركة كلامية، كادت أن تتحول إلى مشاداة. وعلمت»المساء» أن تدخلات ووساطات قادت إلى تنظيم جلسة مصالحة جمعت بين فوزي لقجع ويوسف ظهير امتدت لأربع ساعات، تم خلالها الاتفاق على طي صفحة الخلاف وبدأ صفحة جديدة، بعد أن تبادلا تقديم الاعتذار لبعضهما. وعاتب لقجع خلال هذا اللقاء يوسف ظهير على تصريحاته ضد الجامعة وضده شخصيا، بينما شدد ظهير على أنه لا يمكن ألا يتم توجيه الانتقاد للجامعة أو رئيسها وأن صدر الرئيس يجب أن يكون متسعا أكثر، لأن الانتقادات إذا صدرت فإنها لا تطاله بشكل شخصي ولكنها تطال مؤسسة الجامعة التي يشرف علي مكتبها المديري، مذكرا إياه بأن الكوكب كان من بين الفرق التي أعلنت تأييدها له وساهمت في حصوله على كرسي رئاسة الجامعة، رغم أنه كان يتجه في البداية إلى دعم عبد الإله أكرم الرئيس السابق للوداد والذي كان مرشحا بدوره لرئاسة الجامعة. ووعد لقجع مسؤولي الكوكب بإعادة تهيئة ملعب الحارثي وتكسيته بعشب طبيعي وإصلاح وصيانة مدرجاته ومستودعات الملابس. كما أن الفريق المراكشي سيجري مباراته المقبلة أمام الوداد الرياضي المقررة يوم السبت المقبل بالملعب الكبير بمراكش. من ناحية ثانية، كشفت مصادر مطلعة عن معطيات جديدة بخصوص مشاداة لقجع وظهير، وأوضحت المصادر نفسها أن لقاء جمع بين الطرفين بوساطة من رئيس لجنة المنتخبات الوطنية نور الدين البوشحاتي، إذ أبلغ ظهير رئيس الجامعة بحضور محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة أن الوزارة لا تمانع في أن يجري الكوكب مباراته أمام الوداد بالملعب الكبير، لكن لقجع رد عليه بحزم أمام أنظار الوزير بقوله مخاطبا أوزين:» رجاء سيدي الوزير لاتحملنا ما لا طاقة لنا به، فالملعب تابع للوزارة وليس للجامعة، ويقع تحت تصرف مصالحكم وليس مصالح الجامعة». وأوضحت المصادر ذاتها أن ظهير اقتنع بالرد القوي للقجع، لكن الخلاف سيبدأ بعد أن تبادل الرجلان كلمات خارج السياق أفقدتهما صوابهما، وجعلتهما يدخلان في مشاداة كلامية أمام أنظار بعض ضيوف قرعة المونديال، إذ قال لقجع لظهير «وسير عند الإذاعات يحلو ليك المشكيل»، وهو الأمر الذي لم يتقبله ظهير الذي خاطبه بقوله إن رئيس الجامعة يجب أن يترفع عن مثل هذه الأمور، وأنه يجب أن يكون أشبه بالأستاذ، فرد عليه لقجع بقوله لو كنت أستاذا لما اخترتك أن تكون بين تلامذتي، وهو ما دفع ظهير ليخاطبه بالقول:» لايشرفني أن تكون أستاذا لي، ولايشرفني أن تكون رئيسا للجامعة».