بدأت السلطات في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء باستعمال مقياس حراري طبي يقيس درجة الحرارة عن بعد يمكن من تفادي الاحتكاك المباشر مع المسافرين، في محاولة لتجنيب المشرفين على العملية من ممرضين وأطباء الإصابة بعدوى الفيروس القاتل، في الوقت الذي شهدت الحدود البرية المفتوحة مع موريتانيا مضاعفة لأعداد الأمنيين المشرفين على مراقبة الحدود البرية. وتم تجريب المقياس الطبي الجديد في المطار الدولي محمد الخامس بالدار البيضاء، وسط توقعات أن يسهم في الكشف عن المصابين دون مخاطرة بنقل العدوى إلى شخص آخر، كما يسهم استعماله، دون احتكاك مباشر مع المرضى، في حماية العاملين في القطاع الطبي من الإصابة بالعدوى، في الوقت الذي أصيب أطباء وممرضون في مناطق أخرى بسبب الاحتكاك المباشر مع المرضى. ويعمل المقياس الطبي الجديد عن بعد، حيث يمكنه أن يقيس الحرارة من جبهة الشخص قبل أن يحولها إلى إشارة كهربائية، وهو ما يمكن جهاز ميكروسكوبي آخر من قياس حرارة الجسم وإرسال النتيجة إلى شاشة يراقبها ممرض مختص. وتأتي الاستعانة بالمقياس الطبي الجديد بعد أن كانت سلطات المطار قد استعانت قبل ذلك بكاميرا حرارية ومقياس الحرارة بالأشعة تحت الحمراء. من جهته، شدد الجيش من مراقبته للحدود البرية المفتوحة مع موريتانيا، حيث تم الترخيص لكل أطقم فرق المراقبة الصحية والطبية بطلب الحصول على المعلومات عن المسافرين العابرين للحدود من أجل تكوين فكرة أولية عن وضعهم الصحي. ولم يسجل المغرب أي حالة إصابة بالفيروس، إلا أن خروج «إيبولا» عن السيطرة وتسجيل إصابات في مجموعة من بلدان العالم خارج القارة الإفريقية دفع السلطات المغربية إلى مضاعفة المراقبة الصحية على الموانئ والمطارات والحدود البرية. وتم الترخيص للحصول على المعلومات من قائد الطائرة أو الباخرة، أو من النقط الحدودية من أجل تكوين فكرة عن حالة المسافرين. وكانت وزارة الصحة قد طلبت، أول أمس السبت، من السلطات العمومية المختصة تأجيل تنظيم كل التجمعات البشرية الضخمة، استنادا إلى الوثائق التقنية والعلمية لمنظمة الصحة العالمية، والتي تؤكد فيها أن خطر انتشار الوباء يرتفع في التجمعات البشرية الضخمة، خاصة التي يشارك فيها وافدون من الدول الموبوءة، مثل كأس إفريقيا للأمم، والتي تطرح مشكل الأمن الصحي.