استعرض الرئيس الجديد للمغرب الفاسي، رشيد الوالي العلمي، مشروع المكتب المسير الجديد «لنجعل من المغرب الفاسي مؤسسة»، الذي ينوي تنزيله خلال فترة ولايته الممتدة لأربع سنوات، وهو المشروع الذي يتضمن أربعة محاور كبرى. وقبل الدخول في التفاصيل، خلال الندوة الصحفية، التي عقدها يوم أول أمس الأربعاء بأحد فنادق مدينة فاس وبحضور أعضاء المكتب المسير، استعرض الوالي العلمي تشكيلة المكتب المسير، قبل أن يؤكد على ضرورة التحلي بمجموعة من القيم، التي من شأنها استعادة ثقة الفاعلين السياسيين و الاقتصاديين وتلميع صورة المغرب الفاسي، التي خدشت في السنوات الأخيرة واستمرت إلى عهد قريب. وركز الرئيس الجديد على إعادة تأهيل إدارة المغرب الفاسي، كمحور أول، عبر توفير مقر اجتماعي جديد و اعتماد وتعزيز آليات المراقبة و الافتحاص والمحاسبة من أجل شفافية مطلقة تقيه من سماع كلمة «الشفارة» حسب تعبيره، قبل أن يُعرج على المحور الثاني الذي خصصه لكيفية ضمان وتوفير ميزانية ضرورية لمدة أربع سنوات، وهي الميزانية التي تتراوح مابين 20 و 22 مليون درهم خلال الموسمين الأول والثاني على أن ترتفع إلى 24 و 26 مليون درهم ابتداء من السنة الثالثة، ميزانية وصفها بالعادية مقارنة مع ميزانية فرق الوداد الرياضي و الرجاء الرياضي. ووضع الوالي العلمي محور «ترسيخ سياسة رياضية حقيقية» ضمن أولوياته من خلال إعادة الاعتبار لمدرسة الفريق والتنقيب واكتشاف المواهب بالمدينة والنواحي ثم عقد شراكات مع فرق المنطقة، وهو ما يتطلب بنية تحتية تضمن استمرارية النادي وهو المحور الذي يسعى المكتب المسير الجديد من خلاله بناء مركز للتكوين والإيواء والتدريب مع إعادة إصلاح وتأهيل البنيات التحتية الحالية. واقترح الرئيس الجديد تكوين لجنة الحكماء يتم تشكيلها من الرؤساء السابقين، الذين مازالوا قادرين على العطاء، تكون اجتماعاتها دورية ومنتظمة. وخلال فترة المناقشة، أبدى الوالي العلمي اهتمامه بتلميع صورة المغرب الفاسي، حيث ناشد وسائل الإعلام بالاعتماد على المصادر الموثوقة وتجنب الإشاعات، و هي الصورة التي خدشت وتلوثت، حسب تصريح أحمد المرنيسي، بتصرفات الرئيس السابق مروان بناني، و بالخرجات الإعلامية للمرشح المبعد عن سباق الرئاسة عبد الحق المراكشي.وأبدى الرئيس الجديد ثقة عالية بالنفس حول السؤال المتعلق بفتح تحقيق من طرف الجامعة حين قال: « لن ترهبنا تحقيقات الجامعة»، قبل أن يطالب الجميع بمد العون لفريق المغرب الفاسي كلا حسب إمكانياته و استطاعته و موقعه مستعملا المثل الشعبي «نحن في عرس اليتيمة، اللي دار شي حاجة يديرها لله». وقبل الندوة الصحفية كان للوالي علمي و أعضاء مكتبه لقاء مع جمعيات محبي المغرب الفاسي وأعضاء من الإلتراس، كما استُقبل في صباح اليوم ذاته من طرف والي جهة فاس بولمان محمد الدردوري.