خرج فريق سطاد الرباطي مستفيدا من الدورة 29 من بطولة القسم الوطني الثاني، بعدما صعد إلى المركز الثاني مستفيدا من تعادل المتزعم الفتح الرباطي، وتعثر أقرب المنافسين إليه وداد فاس. وطرح تعادل المتزعم الفتح الرباطي أمام فريق اتحاد تمارة، العديد من علامات الإستفهام، فالنتائج السلبية في ارتفاع، إذ وصل مجموعها إلى حد الدورة 29 ست مباريات بدون فوز، مكنت أقرب المنافسين إلى الاقتراب من الزعامة وتقليص الفارق إلى ست نقاط، بعدما نجح سطاد الرباطي في التفوق على النهضة السطاتية وبحصة بلغت ثلاثة أهداف، ليضاعف من متاعب السطاتيين ويدخلهم في دوامة الحسابات، التي هم في غنى عنها ليعيش نفس معاناة الموسم الرياضي الماضي. أما صاحب الرتبة الثانية وداد فاس فلم يستثمر استقباله للنادي المكناسي، المتخبط في العديد من المشاكل الداخلية كان آخرها اعتذاره خلال الدورة ما قبل الأخيرة في عقر داره، وخرج منهزما بحصة هدفين دون رد، أمام استغراب جماهيره ليضيع فرصة سانحة للاقتراب من الصدارة وتحقيق حلم العودة إلى قسم الكبار. وذهل الجميع بالمردود التقني للرشاد البرنوصي الذي تفوق أداء ونتيجة، وعكر صفو أحد أقوى المنافسين على بطاقتي الترشح إلى القسم الأول نادي شباب الحسيمة، بعد أن انتصر على الريفيين بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، ليتمركز في الرتبة 14 بمجموع 30 نقطة، ويعيد إلى محبيه أمل الإنعتاق من شبح قسم الهواة، الذي بدأ يطرق أبواب العديد من الفرق كالاتحاد البيضاوي المكتوي بالهزيمة ضد اتحاد طنجة بهدف وحيد، وهو نفس مصير أولمبيك مراكش الذي لم يقو على مجاراة المد الهجومي ليوسفية برشيد الذي أنهى المباراة لصالحه بنتيجة هدفين دون رد، ويثبت موقعه ضمن الفرق المشكلة للقسم الثاني، أما وفاء وداد صاحب مؤخرة الترتيب فأصبح مطالبا، أكثر من ذي قبل، ليس بمسايرة المباريات المتبقية، بل بالفوز تلو الآخر، إذا أراد البقاء في القسم الثاني بعدما نجح في الانتصار على الراسينغ البيضاوي في مباراة حماسية بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وسط احتجاجات ماندوزا على التحكيم. وفي مباريات تحسين المراتب، هزم شباب هوارة اتحاد سيدي قاسم بهدفين دون رد، وتفوق الفقيه بن صالح على اتحاد المحمدية بهدف وحيد.