سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مواجهات عنيفة بين انفصاليين والأمن بالداخلة وملثمون يحرقون السيارات ويهاجمون المحلات التجارية بعد وفاة سجين صحراوي اعتقل على إثر الأحداث الدامية لسنة 2011
شهدت مدينة الداخلة، ليلة أول أمس الأحد، مواجهات عنيفة بالحجارة بين صحراويين «انفصاليين» وقوات الأمن، التي استنفرت مختلف أجهزتها لمواجهة أحداث العنف، التي اندلعت مباشرة بعد إعلان وفاة سجين صحراوي كان قد اعتقل على إثر الأحداث الدامية التي عرفتها الداخلة سنة 2011. واستنادا إلى مصادرنا، فإن المواجهات اشتعلت قرب المستشفى العسكري الرابع بالداخلة، حيث كان يرقد السجين «حسنة الوالي»، قادماً إليه من المستشفى الإقليمي الحسن الثاني في حالة غيبوبة، مؤكدة أن المعتقل الذي تدهورت حالته الصحية كان قد حل بالمستشفى المذكور قبل حوالي 5 أيام حينما ساءت حالته الصحية بسجن الداخلة جراء مضاعفات مرض السكري وآلام القرحة وعدم قدرته على الحركة والتنفس وفقدان الكثير من وزنه، كما سبق له أن حل بالمستشفى، حيث أجرى عمليتين جراحيتين في يده اليمنى بالمستشفى الإقليمي والعسكري بمدينة الداخلة. وعمد ملثمون انفصاليون، استنادا إلى مصادرنا، إلى إضرام النيران في عجلات مطاطية على طول شارع محمد الخامس وكورنيش المدينة، بالقرب من مقهى «سمرقند» والمحكمة الابتدائية، مع قطع كل الطرق المؤدية إلى مسجد السنة بقلب المدينة وأحياء «أم التونسي» و«البويشات» و«الكسيكيسات»، التي تعتبر معقل الانفصاليين. وكشفت المصادر ذاتها أن قوات الأمن تدخلت لفض احتجاجات الانفصاليين باستعمال العصي والهراوات وقطع شبكة الكهرباء عن الأحياء المعروفة باحتوائها على عناصر انفصالية. وحسب شهود عيان، فإن الانفصاليين قاموا بتكسير زجاج بعض السيارات ورشق بعض المحلات التجارية والمقاهي بالحجارة، ولم تشتد المواجهات إلا بعد انتقال الانفصاليين إلى معاقلهم، وبالتحديد أمام وكالة بريد المغرب في حي الكسيكيسات حيث كانوا يواجهون عناصر الأمن والقوات المساعدة بالهراوات والحجارة الكبيرة والأسلحة البيضاء. وفي الوقت الذي رفضت فيه عائلة الهالك أن تتسلم جثة ابنها إلى حين فتح تحقيق نزيه وشفاف في ظروف وفاته، عاشت مدينة الداخلة ليلة بيضاء، حيث أعلنت السلطات الأمنية استنفارا غير مسبوق داخل الثكنات قبل أن تصل تعزيزات عسكرية إلى المدينة تحسبا لاندلاع أحداث مشابهة لما حدث سنة 2011.