أعادت عناصر الفرقة الولائية للشرطة القضائية بطنجة، ظهر أول أمس الاثنين، تمثيل 3 عمليات من أصل 12 عملية سطو مسلح على صيدليات بطنجة، بعدما تمكنت يوم السبت الماضي من توقيف العقل المدبر للعمليات ومساعده القاصر. وأجريت عمليات إعادة تمثيل الجريمة بصيدلية «أهلا» حيث سطا المتهم الرئيسي، وهو شاب عشريني، على 6000 درهم، وصيدلية «فال فلوري» التي سرق منها 7000 درهم، بالإضافة إلى صيدلية «البلسم»، كما عرضت الشرطة أسلحة بيضاء كان الجاني يستخدمها لتهديد ضحاياه. وحسب معطيات أمنية، فإن المتهم الرئيسي نفذ 12 عملية منها 8 ناجحة، و4 باءت بالفشل، في مناطق متفرقة من طنجة، ونفذ 11 منها بشكل منفرد، فيما العملية الأخيرة التي انتهت بسقوطه بمنطقة بوخالف، استعان فيها بمراهق يبلغ من العمر 17 سنة، تم إلقاء القبض عليه أيضا. وأورد مصدر أمني أن المتهم الرئيسي الذي اعترف أمام الضابطة القضائية بالمنسوب إليه، كان يدرس بدقة الأماكن التي ينفذ فيها عملياته، حيث يختار في الغالب الصيدليات الموجودة في شوارع ذات حركية ضعيفة، والتي تكون بداخلها مستخدمة واحدة فقط أو اثنتين على أكثر تقدير، ويقوم باقتحام المكان وإغلاق الباب مهددا الضحية أو الضحيتين بالسلاح الأبيض، ثم يأمر إحداهما بإفراغ ما يوجد في صندوق النقود. وتابع المصدر ذاته أن الجاني لم يكن لديه وقت محدد للسرقة، فسرقة صيدلية «أهلا» تمت أثناء صلاة الجمعة، فيما سرقة صيدلية «فال فلوري» تمت في حوالي الساعة السادسة و10 دقائق مساء، ولم يكن الجاني يغطي وجهه، حيث تمكنت كاميرا المراقبة بإحدى الصيدليات من ضبطه. وأضاف المصدر ذاته أن الجاني تمكن خلال عملياته من سرقة مبالغ مالية تتراوح ما بين 1500 إلى 7000 درهم، ولم يكن يقوم بسرقة أي شيء آخر غير النقود، كما أنه ليس من أصحاب السوابق ما صعب مهمة الوصول إليه، إلى أن وقع مع شريكه متلبسا بسرقة صيدلية بحي «بوخالف». وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية، حسب مصدر أمني، قد تلقت خلال الشهرين الماضيين شكايات تفيد بوقوع سرقات الصيدليات تحت تهديد السلاح الأبيض، لتقوم عناصر الشرطة بمراقبة عدة صيدليات تقع في أحياء منزوية، كانت مرشحة لعملية جديدة، قبل أن تتمكن من توقيفه رفقة شريكه، حيث اعترف المتهم الرئيسي بتنفيذه 8 سرقات و4 أخرى فاشلة.