شن حميد شباط، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب وعمدة مدينة فاس، هجوما قويا على حزب العدالة والتنمية، وقال إنه حزب «يدافع عن السكارى»، لأنه يعارض مشروع مدونة السير ويرفض البند المتعلق بمعاقبة السائق المخمور إذا ارتكب مخالفة على الطريق، ويطالب بالزيادة في الضريبة على صناعات الخمور في المغرب، بينما يطالب حزب الاستقلال بمنع الخمور، حسب قوله. وقال شباط، في حوار مثير أجرته معه «المساء» بفاس، ينشر لاحقا، بعد تصريحاته القوية التي وصف فيها المهدي بنبركة، زعيم اليسار المغربي والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالقاتل، إن الحليف الطبيعي لحزب العدالة والتنمية هو حزب الوردة، في أول تصريح من هذا النوع لمسؤول استقلالي، مبررا ذلك بأن الحزبين معا يلتقيان في استغلال الدين لأهداف سياسية، نافيا إمكانية التحالف بينه وبين الاستقلال، لأن هذا الأخير «حزب العلماء وحزب علال الفاسي». وجدد شباط اتهاماته لبنبركة، لكنه قال إن تصريحاته هي تصريحات شخصية ولا علاقة لها بحزب الاستقلال، وإن تاريخ الحركة الوطنية في المغرب لم يكتب بشكل نزيه بعيدا عن الحساسيات السياسية، وإن بعض المؤرخين الذين تعرضوا لتلك المرحلة فعلوا ذلك باحتشام ولم يتحدثوا كثيرا عن التجاوزات التي حصلت وكان من ورائها بنبركة، الذي كان يقود حزب الاستقلال فعليا في غياب علال الفاسي. وأضاف شباط أنه يأمل في أن تقاضيه الشبيبة الاتحادية، كما هددت بذلك، على تلك التصريحات «لكي تكون مناسبة لإعادة كتابة تاريخ المغرب وتحديد المسؤوليات وإعادة صياغة ما يسمى بسنوات الرصاص وتحديد المسؤول عنها». وكشف شباط أنه يشتغل على إنجاز كتاب يتضمن الجرائم التي ارتكبها المهدي بنبركة، سينشر فيه بعض الوثائق حول تلك المرحلة المسكوت عنها، مضيفا بأن الكتاب سيكون جاهزا خلال الشهرين القادمين، قبل تنظيم الذكرى المائوية لاغتيال عبد العزيز بن ادريس، أحد علماء القرويين وواحد من زعماء الحركة الوطنية، الذي يتهم بنبركة بالوقوف وراء مقتله في تاحناوت قرب مراكش.