شن حميد شباط، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، خلال الدورة العادية للمجلس العام للاتحاد المنعقدة أول أمس بالرباط، هجوما عنيفا على جمال أغماني وزير التشغيل والتكوين المهني، وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حليف حزب الاستقلال في الحكومة والكتلة الديمقراطية. واتهم شباط، خلال كلمة مطولة ألقاها خلال الدورة العادية، أغماني بخرق القانون ومحاولة تعبيد الطريق أمام نقابة حزبه لبلوغ اللجنة الثنائية عن طريق التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، وقال: «من حق الوزير تقوية الفيدرالية الديمقراطية للشغل ، لكن يتعين أن يكون ذلك في إطار قانوني محض». وتابع موضحا «ليس من حق وزير التشغيل منع أي شخص من الترشح لأجهزة التعاضدية، فالعدالة وحدها من تمتلك هذا الحق، وحسب علمي ليس هناك أي قرار أو حكم يمنع السيد امحمد الفراع من الترشح. لذلك فإن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب لا يمكنه البقاء مكتوف الأيدي أمام خرق القانون. وفي حال عدم التوصل إلى حل بخصوص انتخاب الفراع، فإننا سننظم مسيرة ووقفة احتجاجية أمام وزارة التشغيل والتعاضدية العامة». إلى ذلك، اتهم شباط الاتحاديين بالوقوف وراء قتل «الشهيد عبد العزيز بندريس»، في تحناوت في 24 أبريل 1959، وقال: «هناك معركة مع هذ الناس، صحابنا في الاتحاد الاشتراكي ما بغيناش نجبذو قضية بندريس ضحية عملية الانفصال سنة 1959 ولكن غادي نجبدوها». ولم يقف الأمر عند هذا الحد، إذ أعلن الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب عن عزمه مقاضاة جريدة حزب الاتحاد الاشتراكي، على خلفية اتهامها له، في عددها ليوم الأربعاء الماضي، بالوقوف وراء جولات أحد أعضاء جمعية الأعمال الاجتماعية لوزارة الاقتصاد والمالية، في العديد من المدن على حساب مالية هذه الجمعية، وذلك لخوض دعاية انتخابية باللجن الإدارية المتساوية الأعضاء، وانتخابات التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية. ولم يفوت عضو اللجنة المركزية لحزب الوزير الأول، في كلمته أمام نحو 451 من ممثلي مختلف الجهات والقطاعات، الفرصة لمهاجمة من أسماه ب«حزب النذالة والتعمية»، متهما إياه بالتواطؤ في تمرير صفقة بيع شركة الصناعات المعدنية والكهربائية بفاس. من جهة أخرى، طالب شباط قياديي الكتلة الديمقراطية بامتلاك الشجاعة لإعلان انتهاء صلاحيتها، وقال: «الكتلة مشى وقتها وانتهت صلاحيتها وحتى واحد ما قاد يقوم بالانسحاب، في الميدان وعند القواعد ما كاينش». وبخصوص النقاش الدائر حاليا حول مدونة السير، قال شباط إنه سيطالب بتأجيل مناقشتها ورصد الاختلالات الموجودة، وذلك لقطع الطريق على من يريدون استغلالها في حملتهم الدعائية للانتخابات، مضيفا: «هؤلاء الذين يقيمون الدنيا ولا يقعدونها بخصوص مدونة السير، كانوا من أوائل المدافعين عنها، وهو ما عبر عنه أحمد الزايدي خلال المناقشة حين دافع عنها وأقنعنا بالتصويت، المثير هو أنهم الآن بعد أن صوتوا يدعون إلى الإضراب».