هدد 35 دوارا بإقليم ميدلت بمقاطعة الانتخابات الجماعية المقبلة في ظل ما يعانيه سكان هذه المناطق من «إهمال» و«تجاهل» لمطالبهم الاجتماعية، التي تأتي في مقدمتها الطرق، التي تشكل منبع جميع المعاناة التي تتخبط فيها المنطقة، وفي مقدمتها ارتفاع وفيات الحوامل بسبب وعورة المسالك، واستعمال وسائل تقليدية لنقلهن نحو أقرب مستوصف جماعي أو مستشفى بالمدن المجاورة نظرا لعدم توفر قاعة للتوليد بأقرب مستوصف بالمنطقة. وقررت تنسيقية تقجوين، خلال اجتماع لها تدارست فيه جملة من الإشكاليات التي تعانيها المنطقة، برنامجا احتجاجيا سينطلق في اليوم السادس لعيد الأضحى المقبل، حيث سينظم السكان المتضررون للدواوير المذكورة (شيوخا، نساء، وأطفالا) مسيرة احتجاجية نحو منطقة تبادوت حيث يوجد ملتقى طريق رئيسية وطريق ثانوية توجد في وضعية جد مزرية للمطالبة بإصلاحها. كما سيتم تنظيم اعتصام مفتوح هناك إلى حين الاستجابة لهذا المطلب. وأضافت تنسيقية تقجوين أن «إهمال» هذا المطلب من طرف الجهات المسؤولة سيكون سببا رئيسيا في مقاطعة الانتخابات الجماعية المقبلة، التي تعتبر فيه هذه المناطق مجرد «خزانات أصوات» من أجل الوصول إلى كراسي المسؤولية ولا شيء غير ذلك، يقول مصطفى علاوي، فاعل جمعوي وحقوقي بالمنطقة. ويطالب سكان هذه الدواوير بتعبيد الطرق بالمنطقة، التي توجد في عزلة، قبل موعد الثلج وتفرض عزلة على هذه الدواوير. كما أن وضعية الطرق هي أيضا سبب رئيسي في كساد المنتوج الفلاحي لبعض الفلاحين وهي تكبدهم خسائر فادحة، حيث غالبا ما يتعلل بعض التجار بصعوبة المسالك الطرقية ويعرضون عليهم مبالغ جد زهيدة مقارنة بالسعر الحقيقي للمنتوجات الفلاحية بباقي المناطق، مستغلين ضعف الشبكة الطرقية كسبيل لرفع هامش الربح على حساب هؤلاء الفلاحين، خاصة فيما يخص البطاطس التي تشتهر المنطقة بإنتاجها.