تعادل المغرب الفاسي والوداد في المباراة التي جمعت بينهما أمس الأول الأحد بملعب فاس برسم الجولة الثانية من البطولة الاحترافية. وطغى الهاجس الدفاعي على الفريقين، خاصة من جانب الفريق الزائر، الذي عرف تواجد ثلاثي محور الدفاع، يوسف رابح و هشام العمراني و أمين العطوشي، ضمن التشكيلة الأساسية، مع تحويل الإيفواري بكاري كوني إلى لاعب هجومي إلى جانب رضى الهجهوج. ومع اعتماد الفريقين على نهج دفاعي، افتقدت الجولة الأولى فرص التهديف، باستثناء محاولة وحيدة لأصحاب الأرض، حين علت كرة أنس التكناوتي مرمى الحارس الودادي في الدقيقة السادسة، فيما انتظر الزوار الدقيقة ال21 لمتابعة أولى الفرص بعد تكسير خطة التسلل، التي انتهجها الفريق الفاسي طيلة أطوار المباراة. وبعد فترة الاستراحة، تغيرت ملامح الفريق الودادي، الذي أصبح أكثر خطورة وإصرارا على بلوغ مرمى الحارس عزيز الكيناني، مستغلا في ذلك العياء الذي أصاب لاعبي المغرب الفاسي. وكاد لاعبو الوداد أن يبلغوا مرمى الحارس الكيناني في أكثر من مناسبة بعد ظهور مساحات فارغة في صفوف «الماص» جراء العياء و ارتفاع درجة الحرارة، التي أثرت سلبا على لاعبي الفريقين. وساهمت التغييرات، التي أقدم عليها المدرب الويلزي، جون طوشاك، في تحسن أداء الجبهة الهجومية، التي تمكنت من صنع مجموعة من الفرص، أبرزها تلك التي أهدرها البديل الأرجنتيني كوسطافو إزكيال، الذي تواجد في مناسبتين في حالة انفراد مع الحارس الكيناني. وساهم إقصاء المدافع عبداللطيف نصير في الدقيقة ال89، بعد اعتدائه على حبيب الله الدحماني، في تخفيف الضغط على الفريق الفاسي، الذي اقتنص نقطة ثمينة، وهي الأولى له هذا الموسم، في انتظار تأكيد تفوقه في مباراة ذهاب منافسات كأس العرش، وهو يواجه غدا الأربعاء، الفريق البيضاوي برسم مباراة الإياب. وأجمع مدربا الفريقين على تأثير ارتفاع درجات الحرارة على أداء اللاعبين، حيث أكد المدرب الويلزي جان طوشاك أن عامل الحرارة و غياب أربعة مهاجمين فوت على فريقه فرصة العودة بنقاط المباراة، وإن كان قريبا من تحقيق ذلك في الجولة الثانية بعد الكم الهائل من الفرص، التي أتيحت للاعبيه خاصة الأرجنتيني كوسطافو إزكيال. وأكد طوشاك أن مشكلة الفريق تكمن في خط الهجوم، وهو الإشكال الذي يتطلب شهرا كاملا من الاشتغال من أجل بلوغ قمة الاستعداد، حسب تعبيره، وحصول الانسجام بين كافة اللاعبين بمن فيهم الملتحقون الجدد. من جهته، قال فرانك ديماس، مدرب المغرب الفاسي، أن الحرارة أرهقت عناصر الفريق وساهمت في انخفاض الإيقاع، الذي كان مرتفعا خلال الجولة الأولى. وأوضح ديماس أن الفريق الفاسي في حاجة ماسة إلى انتداب لاعبين على مستوى خط الهجوم وهو ما يؤرق الطاقم التقني، مشيرا أن توالي المباريات لم يترك له الفرصة للاشتغال بشكل متواصل مع عناصر الفريق، و وضعته في حيرة من أمره بين الإعداد واستعادة الطراوة البدنية بعد المباريات.