فاز ممثل العاصمة العلمية على مضيفه الوداد بهدف دون رد برسم ثمن نهائي منافسات كأس العرش، بالمركب الرياضي محمد الخامس مساء أول أمس الأربعاء . أمام جماهير عريضة تتمثل في فصائل الوينرز ومجموعات أخرى ساندت الفريق الأحمر طيلة 90 دقيقة والتي خلقت الدفء من جديد بالمدرجات. اللقاء تميز بسيطرة قوية لأصحاب الأرض بواسطة محمد برابح وهشام العمراني الذي لم يبتسم له الحظ، بعد أن أهدر هدفين محققين، في مناسبتين (د 13) و(د 37)، مع حضور الايفواري بكاري كوني الذي خلق متاعب لدفاع الماص. وقد كان بإمكان الوداد الوصول إلى مرمى الحارس عزيز الكيناني، لكن دفاع الخصم كان حاضرا بقوة إلى جانب التجربة لحارس الفريق الزائر. عناصر المغرب الفاسي الشابة، فقد تألقت خلال هذا النزال من خلال حضورها المشرف والدفاع عن ألوان القميص الفاسي، مع بروز محمد أنس التكناوتي وأشرف بن الشرقي وعماد موسمي، ثلاثي شكل خطورة على دفاع القلعة الحمراء، وخلق متاعب كبيرة مع الانتشار الجيد داخل رقعة الملعب. وفي الوقت الذي كان الوداد يسعى لبلوغ مرمى المغرب الفاسي، وإثر ضربة خطأ بالقرب من المعترك الودادي . تدخل محمد برابح من أجل تحويل الكرة خارج الاطار، لكنها استقرت في شباك حارس الوداد بدر الدين عاشور (د 40). الهدف المفاجئ، نزل كقطعة ثلج على الوداديين والذين حاولوا الرد من خلال إحدى العمليات الهجومية لكن دون جدوى، ليعلن بذلك الحكم رشيد بو لحواجب عن نهاية الجولة الأولى بتقدم المغرب الفاسي بهدف نظيف. الجولة الثانية عرفت تغييرات بالنسبة للطرفين وذلك من أجل خلق المزيد من المحاولات الهجومية، وتعديل الكفة من جانب الوداد، لكن استماتة دفاع ممثل العاصمة العلمية، حالت دون وصول الكرة إلى الشباك. الحظ كان بجانب أبناء العاصمة العلمية الذين تألقوا في الحفاظ على نظافة شباكهم، والعودة إلى فاس من بفوز مهم، ويخدم مصالحهم في مباراة الإياب بفاس الأسبوع القادم. ويبقى على مدرب الوداد الذي كان جالسا بكرسي الاحتياط طيل المباراة التفكير جيدا في إعادة بعض الأمور حتى يسترجع الوداد قوته وحضوره، كما كان حاضرا بقوة في مباراته الأولى برسم البطولة الاحترافية أمام النادي القنيطري، واستطاع بلمسته كمدرب خلال الجولة الثانية تدارك الموقف والعودة في المباراة وكسب ثلاثة نقط.. ورغم اضافة الحكم بوحواجب أربعة دقائق في هذا القاء، فالنتيجة لم تتغير وليسحم لقاء الثمن في اللقاء القادم بالملعب الكبير بفاس.