فاز فريق الوداد البيضاوي على خصمه الرباطي الفتح بهدفين نظيفين من توقيع اللاعب الغابوني مليك في آخر أنفاس المباراة برسم اللقاء المؤجل عن الدورة الخامسة من البطولة الاحترافية، ليلة أول أمس بالمركب الرياضي محمد الخامس، وأمام مدرجات شبه فارغة، بسبب عزوف الالترات وفصائل الوينرز عن ولوج مركب محمد الخامس، والذين يطالبون، منذ الموسم الماضي، برحيل عبد الإله أكرم رئيس الفريق الأحمر، هؤلاء نظموا آخر وقفاتهم الاحتجاجية عشية السبت الماضي أمام أبواب مركب بن جلون. وقد اعتمد المدرب عبد الرحيم طاليب في هذا اللقاء على مجموعة من العناصر الشابة، وهي المنهجية التي اتخذها مباشرة بعد رفض المكتب المسير للوداد، لاستقالته الجمعة الماضية، حيث أكد للجريدة أن مسيري الوداد منحوه «الكارت بلانش»، لإتمام مسيرته في قيادة السفينة الحمراء، مع رسم معالم جديدة للسير قدما في انتزاع نتائج إيجابية، وإعادة القلعة الحمراء لسكتها الصحيحة، خصوصا وأن الفريق يحتل المركب الرابع عشر في سبورة الترتيب. وقد حاولت العناصر الودادية بلوغ مرمى الفتحيين في أكثر من مناسبة، من خلال خلق العديد من المحاولات، لكنها كانت تكسر من طرف لاعبي خطي الوسط والدفاع للفريق الفتحي، الذي أغلق كل المنافذ بتحصينه الدفاع، والاعتماد على المرتدات الهجومية التي كادت إحداها أن تشكل خطورة على مرمى الحارس نادر لمياغري، الذي كان متألقا في هذا النزال، وتصدى لكل الكرات التي كانت تشكل خطرا عل شباكه، كما تصدى اللاعب الشاب الودادي أمين عطوشي لكرة كانت في طريقها إلى شباك لمياغري بتواجده في المكان المناسب بعد خروج نادر (د30) بعد انسلال التسولي الذي راوغ ونجح في عمليته الهجومية في الوصول لمنطقة العمليات. وقد أعلن الحكم داكر الرداد من عصبة عبدة دكالة، عن نهاية الجولة الأولى، التي اعتبرت متكافئة، من خلال المردود التقني، وبنتيجة البياض. الشوط الثاني، حاول أشبال عبد الرحيم طاليب خلق مجموعة من العمليات، بغية الوصول لشباك عصام بادا، وذلك من خلال المد الهجومي لكل من سالوكو، وأيوب الخالقي ووليد الكرتي، مع الحضور المميز لسعد عبد الفتاح ومراد لمسن اللذين كانا حاضرين بقوة، لكن دفاع الرباطيين تحمل عبء هجومات الوداد، ودافع لغاية الدقيقة الأخيرة من المباراة، وبعد التغيير الذي قام به طاليب بإقحام مليك المهاجم الغابوني مكان سالوكو، ولمناصفي مكان وليد الكرتي، والهجهوج مكان الحواصلي، وهو التغيير الذي كان له الوقع الحسن، والايجابي للوداد، بوصوله مرمي الحارس عصام بادا بواسطة مليك البديل (د89)، بعدما انسل داخل المعترك، وتسلم كرة جميلة من رجل مراد لمسن، معلنا بذلك عن تقدم الوداد، بعد ذلك أضاف الحكم خمس دقائق كوقت بدل ضائع ليضيف الغابوني مليك هدفا ثانيا (د93). لتنتهي المباراة بفوز الوداد بهدفين نظيفين، وإعادة الدفء للوداد وابتعاده من المراكز الأخيرة.