فاز فريق الوداد البيضاوي على خصمه الفتح الرياضي برسم من البطولة الاحترافية بهدف نظيف سجل بواسطة ضربة جزاء في آخر أنفاس الشوط الأول من رجل اندرسون، وذلك ليلة أول أمس الاثنين، على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس، وأمام جماهير قليلة، لم تسجل حضورها بالملعب سوي في الجولة الثانية، بعدما غابت عن موعدها بسبب النتائج غير المرضية للفريق الأحمر، وهو ما جعلها تلوح نهاية الأسبوع الماضي، عبر العديد من وسائل الاتصال، والفيسبوك بتنظيم وقفة احتجاجية زوال الأحد الماضي، أمام أبواب مركب بن جلون، لكن اعتقال مجموعة من فصائل الوينرز السبت الماضي بالقاعة المغطاة للمركب الرياضي محمد الخامس عقب نهاية لقاء الوداد لكرة السلة، أجل تلك الوقفة والاحتجاج... وقد تميزت الجولة الأولى للمباراة باندفاع ودادي، بقيادة اندرسون، عمر نجدي، بكر الهيلالي، والحواصي الذي هدد مرمى الحارس الفتحي عصام بادة في مناسبتين خلال الدقائق الأولى بعد صافرة ا لحكم عبد الرحيم اليعقوبي، القادم من عصبة الشرق. أما الزوار فقد اعتمدوا على المرتدات التي كان تشكل خطورة على دفاع الوداد، وكذا الحارس نادر لمياغري الذي تحمل عبء العديد من التسديدات والتدخلات لمهاجمي الفتح. إلا أن إبراهيم البحري الذي راهن عليه المدرب جمال السلامي، كان عطاؤه باهتا، ولم يكن في موعده أمام القلعة الحمراء. وقد أتيحت للاعبي الوداد فرصا سانحة للتهديف، لكن التسرع وعدم التركيز حالا دون وصول الكرة لشباك الحارس عصام بادة الذي أبعد الخطورة على مرماه في جل المناسبات. وتوالت العمليات الهجومية للفريق الأحمر بحثا عن الهدف وانتزاع ثلاثة نقط، مع رد دين لقاء الذهاب بالرباط، وهو ما تأتي له بواسطة ضربة جزاء، أعلن عنها الحكم، بعدما تمت عرقلة المهاجم عمر نجدي وإسقاطه داخل المعترك، وقد ترجمها لهدف في آخر أنفاس الجولة الأولى وبعد إضافة الحكم دقيقتين كوقت بدل ضائع، المهاجم أندرسون. ضربة جزاء احتج عليها لاعبو الفتح على الحكم عبد الرحيم اليعقوبي، خصوصا بعد إعلانه عن نهاية الشوط الأول، حيث صفق عليه المدرب جمال السلامي، ثم أحيط به من طرف لاعبي واحتياطيي الفريق الضيف إلى جانب الطاقم التقني. الجولة الثانية عرفت دخول مجموعة من الجماهير الودادية، من بينها فصائل الوينرز، التي رفعت شعارا بالانجليزية «أكرم، ارحل». كما عرفت الجولة محاولات ودادية ومرتدات فتحية كانت تكتسي خطورة على الوداد، بواسطة كل من مراد باتنة وحمزة حجي وجاريسي، أما عبد السلام بن جلون فلم يظهر بمستواه المعهود. وكاد الوداد أن يضاعف الحصة في حدود الدقيقة (69) إثر تسديدة قوية من رجل بكر الهيلالي، والتي ارتطمت بالمعارضة. وقد قام المدرب بادو الزاكي ببضع التغييرات حيث عزز خط الوسط بدخول أنس الأصبحي مكان بكر الهيلالي الذي قدم عرضا جيدا خلال هذا اللقاء، كما أقحم ياسين لكحل مكان الحواصي، أما جمال السلامي فقد عوض مراد باتنا باللاعب السابق لفريق حسنية أكادير بزميله «كوييطاي» على أساس ضخ دم جديد على مستوى الخط الأمامي، وظل الفتحيون يبحثون عن هذه التعادل، وفي الوقت الذي كان مهاجمو الوداد ينسلون عبر الأجنحة ومن الوسط، وكذا من خلال الحد الهجومي، يبحثون عن توقيع هدف ثان، سيما وأن العامل الزمني كان يصارعهم لإنهاء المباراة لصالحهم. وقد أضاف الحكم ست دقائق كوقت بدل بدل الضائع وظلت النتيجة علي حالها، وفي صالح الوداد البيضاوي الذي كسب الرهان وانتزع ثلاث نقط، مكنته من الاقتراب من المتزعم والمطارد وفتحت له أبواب الأمل في البحث من جديد عن الظفر باللقب. وعقب نهاية المباراة صرح للجريدة كل من مدرب الوداد بادوا الزاكي وجمال السلامي، حول النتيجة، حيث أشار الزاكي إلى أنه جد مسرور بكسب اللقاء وانتزاع ثلاث نقط. كما اعتبر فوز الوداد مستحقا، لولا تضييع الفرص العديدة من خلال الأسلوب الهجومي الذي سلكه طيلة المباراة لكن الحصة كانت هدفا واحدا.. أما السلامي فقد هنأ الوداد على الفوز، محتجا على الحكم اليعقوبي بدعوى عدم مشروعية ضربة الجزاء. للإشارة فقد فاز أمل الوداد على خصمه الفتح الرباطي بثلاثة أهداف لواحد صباح الأحد بمركب بن جلون.