عبد الإله بنزاكور رئيس قسم الجراحة بمستشفى مولاي يوسف اليرقان مرض يسبب صفرة في الجلد وفي بياض العين، وينجم عن زيادة كبيرة في البيليروبين، وهو مادة صفراء اللون توجد في الخضاب (الهيموغلوبين)، الذي يحمل الأوكسجين في الكريات الحمراء، عندما تتفكك أو تتخرب الكرية الحمراء، ويقوم الجسم بإنتاج كرية جديدة محلها. وتقم معالجة الكريات الهرمة في الكبد؛ فإذا كان الكبد غير قادر على معالجة الكريات الحمر الميتة، فإن البيليروبين يتراكم في الجسم ويصبح الجلد أصفر اللون. ويعاني كثير من المواليد الجدد من اليرقان خلال الأسبوع الأول من الحياة، وهذا اليرقان عابر، لكن يمكن أن يحدث في أي عمر، وقد يكون علامة تشير إلى مرض ما. الأسباب يحدث اليرقان لأسباب عديدة، ومن الأمراض التي تسبب اليرقان: أمراض الدم، وبعض المتلازمات الوراثية، وأمراض الكبد، وانسداد الطرق أو القنوات الصفراوية. -التهاب الكبد الفيروسي، عدوى الكبد بالطفيليات، حصوات المرارة، وسرطان البنكرياس. - يمكن أن ينجم «بوصفير» عن أي مرض يضر بالكبد، وذلك من قبيل التهاب الكبد المناعي الذاتي، حيث يقوم الجسم بمهاجمة الكبد على أنه جسم غريب. - من الممكن أن ينجم اليرقان عن الحمل؛ لأن هذا الأخير يزيد من الضغط داخل البطن، مما يمكن أن يسبب تراكم الصفراء في المرارة. الأعراض يمكن أن يظهر «بوصفير» على نحو تدريجي، وقد يظهر فجأة. أما العرض الأكثر مشاهدة فهو اصفرار الجلد. ويمكن أن يصبح بياض العين أصفر اللون أيضا، وكذلك باطن الفم وقد يصبح الجلد وبياض العين بلون بني إذا كان اليرقان شديدا. ومن الأعراض الأخرى لبوصفير: -تحول لون البول إلى الأصفر الداكن أو البني. -الحكة الجلدية. -يصبح لون البراز شاحبا أو بلون الوحل. -قد يعاني المريض من التعب ونقص الوزن. يمكن أن يصبح لون المريض أصفر برتقاليا دون أن يكون مصابا ب»بوصفير» وفي هذه الحالة، لا يتلون بياض العين باللون الأصفر. العلاج يختلف علاج «بوصفير» حسب مسبباته، فمعالجة المرض المسبب له هي الخطوة الأولى للتخلّص منه، فإذا كان سبب «بوصفير» مرضا في الكبد، فسوف يتحسن تلقائيا مع تحسن الكبد، أما إذا كان سبب «بوصفير» أو اليرقان انسداد القناة الصفراوية، فلابد من إجراء جراحي لفتح القناة. «بوصفير» أواليرقان عرض، وليس مرضا بذاته. وهناك أمراض عديدة تسبِّبه لذا يجب استشارة الطبيب حول أفضل الخيارات العلاجية له، حيث يعتمد نوع العلاج على السبب المؤدي إليه.