حسن رقيق (مرشد أسري معتمدب IATED) أقبل العام الدراسي الجديد بعد عطلة قضاها التلميذ في الراحة والاستجمام والاسترخاء، ويحتاج أكثر ما يحتاج، و كل همه منصرف إلى مكانه في الفصل، إلى معلم يتوخى منه تلبية حاجاته الوجدانية والمعرفية والمعنوية. وعلى اعتبار أن العلاقة بين الطرفين الرئيسيين في العملية التعليمية والتربوية من شأنها أن تؤسس لآصرة تفاعلية متعددة الأوجه، معرفية، وجدانية، اجتماعية تربوية وغيرها، فإن السؤال التالي يفرض نفسه بقوة وإلحاح: كيف يتأتى للمعلم بناء علاقة ناجحة بينه وبين تلميذه؟ وحتى لا يبقى السؤال معلقا، هذه بعض المقترحات أضعها بين يديك عزيزي المعلم عزيزتي المعلمة : - قدم لهم نفسك وتعرف عليهم عن قرب. - استثمار اللقاء الأول في إذابة الجليد بينك وبينهم. - كن عادلا في تعاملك معهم. - كن منصتا جيدا ومبدعا في مساعدتهم على إيجاد حلول لمشاكلهم. - عزز ثقتهم بأنفسهم. - احترمهم واحترم ذكاءهم واحرص على أن يحترموا بعضهم. - شجعهم وحفزهم على العطاء. - احترم غير المبدعين منهم. - حفزهم على المشاركة في الأنشطة والانخراط في النوادي. - احرص على تطوير مختلف جوانب شخصياتهم وليس الجانب المعرفي فقط. - بناء الثقة المتبادلة المبنية على الاحترام والتقدير بينك وبينهم. - فتح النقاش بشكل منفتح وجرئ وهادئ ومعقلن وكذا عاطفي مؤثر. - قبل سرد بنود أي تعاقد وإعطاء لائحة الممنوعات داخل الفصل، يستحسن الاستماع الجيد إليهم استنزافا لشحناتهم الانفعالية وأفكارهم المسبقة التي يحملونها حول الدراسة والمستوى الذي سيدخلوه وكذا المادة المدرسة. - الإحاطة الشاملة بحيثيات العلاقة وباحتياجاتهم النفسية والوجدانية ومحاولة استثمارها لرصد علاقة طيبة بينهما. - عدم احتقار قدراتهم ومهاراتهم. - الرفع من معنوياتهم وقيمتهم من خلال انتقاء الكلمات والعبارات المناسبة معهم. - كن صاحب رسالة ولا تكن أجيرا همُّه الأجرة فقط. - احرص على موافقة سلوكك لأقوالك. وختاما أذكر بالتأثير الذي يقوم به المدرس من خلال الدور الذي يفترض أن يقوم به، على اعتبار أنه المرجع الأقوى داخل الفصل الذي يستقي منه المتعلمون معارفهم وبعض أفكارهم وقناعاتهم وقيمهم، وإذا ما أغفل هذا الجانب فقد يؤثر ذلك على التعاقد الأخلاقي والبيداغوجي الذي أخذه على نفسه، وذلك سينعكس حتما على الأهداف المرجوة.