احتضن قطب الصناعة الفلاحية بالجماعة القروية لمداغ بإقليمبركان، الجمعة الماضي، لقاء بغية تتبع مستجدات مشروع هذا القطب والوقوف على مدى تنفيذ القرارات والتوصيات المتخذة خلال الاجتماعات الأخيرة، ولا سيما التي تتطلب ضرورة استكمال المراحل النهائية لهذا المشروع الذي يعد قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، جهويا وإقليميا، عبر تثمين المنتجات الفلاحية وخلق فرص شغل والرفع من مستوى عيش المواطن والمساهمة في الدينامية الاقتصادية والتنموية التي تعرفها جميع جهات المملكة، وتطوير البحث العلمي من خلال المختبرات المنجزة بقطب البحث والتنمية إلى جانب تقديم خدمات في عين المكان للمستثمرين والفلاحين. في هذا الصدد، أشار عبد الحق حوضي، عامل إقليمبركان، في كلمته الافتتاحية، إلى أن الأهداف المسطرة للمشروع تظل دون المستوى المطلوب نتيجة استمرار مجموعة من المشاكل العالقة، والتي تتعلق أساسا بعدم وفاء المستثمرين بالتزاماتهم في ما يخص بناء الوحدات الصناعية الخاصة بهم وبطء وتيرة التسويق ونقص الترويج والإشهار للقطب الصناعي والفلاحي على أوسع نطاق ممكن، إلى جانب استمرار المشاكل المرتبطة بالسياج الوقائي والكهرباء والألياف البصرية الخاصة بالهاتف. كما حث مدير المركز الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية جميع المستثمرين والهيئات الممثلة لهم داخل أرض الوطن وخارجه على تكثيف الجهود لإنهاء مشاريعهم في أقرب الآجال لتحقيق الأهداف المتوخاة من مشروع القطب الصناعي والفلاحي. في السياق ذاته، دعا رئيس الجماعة القروية لمداغ شركة ميدزيد MED-Z لاتخاذ جميع التدابير اللازمة بغية استكمال الأشغال المتبقية وحل المشاكل المرتبطة بالسير العادي لشبكات الكهرباء والهاتف والقيام باللازم في مجال التسويق عن طريق تنظيم حملات واسعة النطاق للتعريف بالقطب الفلاحي الصناعي عبر كل الوسائل الممكنة. يشار إلى أن مشروع قطب الصناعة الفلاحية لمداغ يعد أول قطب فلاحي تم إنجازه بالمغرب وهو يندرج في إطار تفعيل مقتضيات مخطط المغرب الأخضر، الذي يروم تثمين المنتوجات الفلاحية وسلاسل الإنتاج والرفع من قيمتها المضافة، ويحتوي على 66 قطعة أرضية خاصة بإنجاز الوحدات الصناعية تمتد على مساحة 66 هكتارا، تم إعطاء الموافقة ل51 مشروعا من بينها 23 مشروعا أبرمت عقود بيعها : مشروعان تم الانتهاء من أشغالها و7 مشاريع في طور الانجاز. وتمتد هذه الوحدات الصناعية على مساحة تقدر ب 12,1 هكتار والتي ستتيح إمكانية خلق 438 منصب شغل مباشر وبالتالي امتصاص نسبة مهمة من الشباب العاطل بالإقليم.