خرج شاب يتحدر من مدينة شيشاوة، ظهر في صورة يحمل رشاشا آليا بالديار الليبية، للعلن ليكشف حقيقة حمله السلاح وانتمائه إلى تنظيم «داعش»، بعد أن استنفر الحادث مصالح الدرك الملكي والأجهزة الأمنية والاستخباراتية. وكشف عبد العزيز في بداية إعداده للشريط عن هويته، ومسقط رأسه بسيد المختار التابعة لإقليم شيشاوة، قبل أن يعبر عن تفاجئه بالضجة التي أثارتها الصورة التي ظهر فيها يحمل سلاحا ناريا من الحجم الكبير، وهو يصوبه في اتجاه أحد أصدقائه. ولم يكن عبد العزيز، الذي ظهر في الشريط الذي تبلغ مدته دقيقتين و21 ثانية، داخل شقة فاخرة يحمل كوب قهوة، يظن أن الصورة التي التقطت له وهو يحمل رشاشا ناريا موجها صوب صديقه في الديار الليبية ستخلق ضجة كبيرة وستستنفر مصالح الدرك الملكي وفرقا أمنيا حلت بالمنطقة للتحقيق في ظروف وأسباب وجود عبد العزيز في الديار الليبية ومدى صحة الأخبار التي تفيد بأنه ينتمي إلى أحد التنظيمات الإرهابية، الأمر الذي نفاه ابن منطقة سيد المختار، معتبرا أن هذا الأمر لم يخطر يوما بباله. وأوضح الشاب أنه التقط الصورة بشكل عادي ووضعها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي من أجل أن تبقى ذكرى، قبل أن يفاجأ بأنه صار يصنف عضوا في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروفة ب «داعش»، مشيرا إلى أن حلوله بالديار الليبية كان من أجل العمل وتسخين ظروفه المعيشية فقط. وأكد عبد العزيز أن حبه لبلده المغرب سبب أساسي لعدم التفكير في تدميره من خلال الانتماء لأي تنظيم إرهابي، مشيدا باستقرار المغرب والنهج الذي يسير عليه الملك محمد السادس. وأكد عبد العزيز أنه ينتمي إلى فئة الشباب الواعي، الذي يفكر في استقرار بلده ومصلحته، سواء في الداخل أو الخارج، داعيا الشباب إلى تحسين ظروفهم المعيشية بعيدا عن التفكير في أساليب التخريب وقتل الأبرياء، على اعتبار أن هذا جوهر الدين الإسلامي. هذا، واستنفر ظهور شاب يحمل سلاحا بليبيا مصالح الدرك الملكي بمنطقة سيد المختار، التابعة لإقليم شيشاوة، حيث انتقلت فرقة تابعة للدرك الملكي صوب منزله لمعرفة مكان تواجده، وجمع معلومات حوله. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر مطلعة، فإن مصالح الدرك الملكي بسيد المختار هرعت صوب منزل أحد شباب المنطقة، بعد انتشار صورة له يحمل فيها رشاشا، ويوجهه صوب صديق له. وتوصلت الفرقة التابعة للدرك الملكي والشرطة القضائية، التي دخلت على خط التحقيقات، مباشرة بعد تداول صورة الشاب الحامل للرشاش الآلي على نطاق واسع، إلى أن الأخير غادر التراب الوطني منذ مدة، في اتجاه ليبيا من أجل العمل هناك في مجال «الجبص». وتشير المعلومات الأولية إلى أن الشاب المذكور كان قد انتقل رفقة مجموعة من شباب سيد المختار إلى أحد الأوراش الخاصة بليبيا، التي تشرف عليها إحدى الشركات المغربية من أجل العمل «جباصا».