كيف تنظر النساء إلى الرجل المغربي؟ هل يعتبرنه رومانسيا رقيقا مليئا بالعواطف الجياشة؟ أم أنه مجرد من المشاعر الجميلة؟ وهل يحافظ على طبعه الرومانسي بعد الزواج أم يتحول إلى «سي السيد» لا يتوقف عن الأوامر والنواهي؟ «المساء» طرحت هذه الأسئلة على مجموعة من السيدات وحصلت على الإجابات التالية. فتيحة الرمالي - خياطة يجب ألا نرمي اللوم دائما على الرجل لأن المرأة بدورها تتحمل مسؤولية غياب الرومانسية لدى الرجل، خاصة الرجل المغربي لأنه معروف عند الجميع بعزة النفس والعنفوان. وعليه لا يجب أبدا على المرأة أن تعتبر أن الحب والرومانسية علامة ضعف وانتقاص، بل قمة قوة الرجل وتميزه عن الآخرين. سارة جبيلو - حلاقة من الظلم أن نقول بصيغة التعميم أن الرجل المغربي عديم الرومانسية والمشاعر الجميلة، لأنني أعرف أن هناك آلاف المغاربة الذين يتصفون برومانسيتهم الكبيرة، إلى درجة تجعل المرأة تعتقد أنهم ضعاف الشخصية. أظن أن المرأة تتحمل جزءا من المسؤولية لغياب الرومانسية عند الرجل، وذلك بسبب كثرة انشغالها بالعمل والبيت. كنزة يخلف - حلاقة أعتقد أن الرجل المغربي سيكون في نظري رومانسيا إلى |أبع الحدود متى أحس بالأمان ومتى أغدقت عليه المرأة من حنانها وعطفها وحبها وجعلته يشعر بأنه طفل مدل بين يديها. شادية لكيحل - مستخدمة لا أستطيع الجزم بأن الرجل المغربي يفتقد للرومانسية، بل هي موجودة لديه، يشعر بها ويمارسها، وما على المرأة سوى أن تقدر هذا الشعور وتستطيع الإحساس به واحترامه. ابتسام المنصوري - خياطة الرجل المغربي رومانسي مع زوجته في أيام الخطوبة فقط، أو رومانسي مع حبيبته فقط، وذلك راجع لعدة أسباب أولها أن المرأة المغربية لم تعد هي الأخرى رقيقة خجولة هادئة وذات صوت عذب مثل عهده بها أيام الخطوبة، وهذا ناجم عن غياب الحب والكلمة الرقيقة. فاطمة - معلمة الرجل المغربي يرى في التعبير عن المشاعر والرومانسية نقطة ضعف يجب ألا يمتثل لها مهما كلفه الأمر، ومهما بلغت درجة حبه لامرأته التي اختارها من بين النساء. ولذلك تجده يتجنب الاعتراف المباشر بحبه بالكلمات الرومانسية والمباشرة، بل يراوغ مختبئا وراء رفض لا إرادي للبوح عما يعتمل بداخله، وفي مثل هذه الحالة على المرأة أن تفسر ما يصدر عنه من إشارات لتستشف مدى حبه لها. فاطمة - مساعدة طبيبة ظروف المعيشة الصعبة وارتفاع الأسعار جعلت الشباب يولون ظهورهم لكل ما هو حلم رومانسي وجميل وللحب العذري الطاهر، ولم يعد زوج اليوم يتفوه بكلمة رقيقة يطرب بها آذان زوجته أو خطيبته، وبالمقابل أصبحت علاقة المرأة بالرجل مشوبة بالعنف والاضطهاد، لذلك نرى أن حالات الاعتداء على المرأة في تزايد، وهذا ليس غريبا لأنها أصبحت ملاذ الرجل لتفريغ آلامه ومتاعبه المادية والمعنوية. لطيفة مشاش - طالبة جامعية أحلم بالارتباط برجل رومانسي، وإن كانت هذه الأخيرة تدخل في صميم الطبيعة البشرية ولا توجد لدى جميع البشر بالمستوى ذاته، سواء كانوا رجالا أم نساء. والغريب أن الرومانسي لا يلتقي أو يتزوج بامرأة رومانسية بالقدر نفسه. وكذلك الشأن بالنسبة للمرأة الرومانسية لأنها قد لا تصادف رجلا رومانسيا. أعتقد أن الرجل سيكون رومانسيا عندما يحس بالأمان، وعندما تغدق عليه المرأة من حنانها وتجعله يشعر بأنه طفل بين يديها. لطيفة - مصممة ديكور أستطيع الجزم بأن الرجل المغربي ابتعد كليا عن الرومانسية التي أصبح يعتبرها من مواصفات الزمن البائد. وجل شبان اليوم لا يبالون بمشاعرهم تجاه من سيرتبطون بها بقدر اهتمامهم بما تحصل عليه من أجر عند نهاية كل شهر ومدى مساعدتها له في تلبية حاجيات الأسرة بعد الزواج. فأين الرومانسية إذن؟ أكيد أنها منعدمة ولا وجود لها في زمننا هذا.