حذر تقرير استخباراتي أن الخلايا النائمة باتت هي الحل الوحيد الممكن لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام للتغلغل في المغرب، في ظل المراقبة الأمنية الشديدة ونهج تبادل المعلومات الاستخباراتية الذي اعتمده المغرب في الآونة الأخيرة مع مجموعة من الدول الأوروبية. وأشار التقرير إلى أن «داعش» يهدف إلى مضاعفة جهوده من أجل تجنيد خلايا نائمة في المغرب، حيث خصص ميزانية ضخمة لتجنيد خلايا نائمة في كل من المغرب والجزائر وتونس. ونقل التقرير، الذي نشر الموقع الاستخباراتي «ميدل ايست نيوز لاين» جزءا منه، أن التنظيم الذي يعد أغنى تنظيم إرهابي في العالم خصص موارد مالية مهمة لتجنيد عشرات الخلايا النائمة في كل من المغرب، تونس والجزائر. إذ يقر خبراء أن الأموال التي حصل عليها «داعش» من العراق وحده، تسمح له بتمويل الكثير من العمليات الجهادية في دول مختلفة، كما تمكنه من دفع رواتب سخية شهريا لنحو 60 ألف مقاتل لمدة عام كامل. ونقل التقرير أن خطة كبار قادة التنظيم تتمثل في كسب التعاطف مع جهاديين محليين، لتسهيل كسر حاجز المراقبة الأمنية الشديدة التي اتخذتها الأجهزة الأمنية في البلدان الثلاثة. وفككت الداخلية المغربية عددا من الخلايا في الفترة الأخيرة، آخرها خلية إرهابية يشتبه في تجنيدها مقاتلين مغاربة وأجانب للالتحاق بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية «داعش». وجاء تفكيك الخلية نتيجة تحريات دقيقة قامت بها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وبتعاون مع المصالح الأمنية الإسبانية، إذ أعلنت الداخلية المغربية أن الاعتقالات تمت بتنسيق بين أجهزة الاستخبارات المغربية الداخلية والقوى الأمن الإسبانية.