خصص أعضاء شرف نادي اتحاد جدة السعودي منحة تقدر ب40 ألف دولار لكل لاعب، عقب الظفر بلقب الدوري السعودي للمحترفين للمرة الثامنة في تاريخه، كما وعد أعضاء وعاطفون على النادي الأصفر بالمزيد من العطايا على اللاعبين، خاصة المغربي هشام أبو شروان الذي قاد الفريق نحو الفوز على الهلال في الرياض بهدفين لواحد، وأهدى بأريحية كبيرة هدفه إلى زميله المصري عماد متعب الذي غاب عن اللقاء بسبب الإصابة. وأحرز المغربي أبو شروان هدف فوز الاتحاد على مضيفه الهلال 2-1 في الجولة الأخيرة من الدوري، ليساهم بشكل كبير في فوز فريقه باللقب للمرة الثانية في آخر ثلاثة مواسم، بعدما صنع الهدف الأول في هذه المباراة بتمريرة عرضية متقنة لزميله الشاب نايف هزازي.. ورفع أبو شروان رصيده من الأهداف هذا الموسم إلى 12 هدفا ليتقاسم صدارة هدافي المسابقة مع ناصر الشمراني مهاجم الشباب، لكن في ظل احتفال المهاجم المغربي باللقب بدا وأنه أراد توصيل رسالة إلى زميله متعب بعد أن ارتدى قميصا عقب المباراة كتب عليه «ألف سلامة يا عمدة». وأحرز متعب الذي تطلق عليه جماهير الاتحاد اسم «العمدة» عشرة أهداف في الدوري هذا الموسم الذي قضاه معارا من الأهلي المصري وشكل ثنائيا متفاهما مع أبو شروان. وأضاف أبوشروان ل«المساء» في أعقاب المباراة «لا أريد بهذا الإنجاز أن أرسل رسائل إلى الناخب الوطني لأنني كنت واثق من إمكانياتي، لكنني أعتبر نفسي سفيرا للمغرب سواء نودي علي للمنتخب أم لا». وأضاف أبو شروان أنه كان يخشى من تكرار سيناريو مباراة الرجاء أمام الجيش الملكي في آخر دورات الموسم الرياضي 2005/2006، حين انهزم فريقه بهدفين في الدارالبيضاء وفقد لقب الهداف لفائدة أرمومن، مشيرا إلى أن نفس الهواجس راودته قبل أن يتخلص منها مع صفارة البداية، وأبرز هشام أنه اقتسم لقب هداف الدوري السعودي مع اللاعب الشمراني لاعب الشباب السعودي رغم أن هذا الأخير وقع العديد من الأهداف عن طريق ضربات الجزاء. ويعتبر أبو شروان اللاعب المغربي الوحيد الذي لعب في ثلاثة منافسات عصبة الأبطال، مع الرجاء البيضاوي في كأس عصبة الأبطال الإفريقية، ومع ليل الفرنسي في عصبة الأبطال الأوربية سيما في المباراة التي دارت في لشبونة أمام بنفيكا، ثم عصبة الأبطال الأسيوية مع اتحاد جدة السعودي، فضلا عن منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية رفقة الرجاء البيضاوي والترجي التونسي. وعلى الرغم من احترافه في كبريات النوادي العربية والفرنسية، إلا أن هشام لازال يحمل في قلبة غصة ألم من احتراف ضائع قبل خمس سنوات، حين كان على بعد خطوة واحدة من الاحتراف في الدوري الإنجليزي رفقة نادي سوتهامبتون، حيث خضع لاختبار تقني وبدني وطبي، لكن المدرب بادو الزاكي رفض حينها استدعاءه لحمل القميص الوطني من أجل استكمال عدد المباريات الدولية التي تخول له حق الانضمام إلى الدوري الإنجليزي، وهو ما أثر سلبا على عطائه في المواسم الموالية قبل أن يتخلص تدريجيا من هذا الكابوس. يقول أبو شروان إن العديد من اللاعبين المغاربة قد حملوا قميص الاتحاد السعودي، لكن أبرزهم على الإطلاق هو أحمد البهجة المراكشي، إضافة إلى المهاجم عبد الجليل هدا، وهما معا كانا يشكلان نقطة الضوء في المنتخب الوطني، وفي جميع المباريات يؤكدان أن ضعف لياقة الممارسين في الدوريات الخليجية مجرد أكذ وبة. «أنا لا أهتم كثيرا بالألقاب الفردية والإنجازات الشخصية، لأن الأهم في لعبة جماعية ككرة القدم، هو روح الفريق والتأكيد من خلال العطاء الغزير أن اللاعب الذي يمارس في الدوريات الخليجية لا يقل أداء عن اللاعبين المحترفين في أوربا، شخصيا لعبت في فرنسا والسعودية والفرق في الأداء ليس كبيرا كما يعتقد البعض».