قال الدولي المغربي هشام أبو شروان لاعب نادي اتحاد جدة السعودي لكرة القدم، إنه تعرض للعديد من المضايقات من طرف مكونات الفريق السعودي في اتجاه إلغاء عقده مع الفريق، مضيفا أن أمنيته في عالم الاحتراف، أن يلعب في الدوري الإسباني، لما تقدمه الفرق الإسبانية من متعة كروية.وأوضح أبو شروان في حوار مع صحيفة "الحياة" اللندنية، أنه لم يتلق أي عرض من الهلال، وهذا يدخل في إطار الحروب التي شنها البعض ضده بغاية دفعه إلى فسخ العقد مع الاتحاد، وقال في هذا الإطار: "وجدت في العام الماضي من يحاربني، ويذهب إلى مسؤولي النادي ويطالبهم بإلغاء عقدي، وهؤلاء أناس لا يريدون مصلحة النادي، هدفهم خلق المشكلات.. الأمر الذي يشتت أذهان اللاعبين، ويبعدهم عن التركيز في التدريبات والمباريات الرسمية". وتابع قائلا: "لا أعرف هؤلاء الناس، لكن وصلني كلام من أشخاص أثق بهم، أخبروني بأن أناسا يسعون إلى استبعادي من الفريق لدى مسؤولي النادي. وشخصيا لم أكن أهتم بهذا الكلام، كنت أفكر في الكرة فقط، من دون الالتفات لمثل هذه الأمور، ولم تؤثر فيّ إطلاقا". ونفى أبو شروان في الحوار ذاته، تلقيه أي عروض احترافية للانتقال إلى صفوف نادي الهلال، لافتا إلى أن هذه العروض وهمية، وأنه لم يتصل به أي عضو من أعضاء نادي الهلال بهذا الشأن، مؤكدا أن الهلال فريق كبير، وأي لاعب يتمنى اللعب في صفوفه، لكنه شدد في الوقت نفسه على أنه يلعب لفريق كبير أيضا، وأنه مرتاح الآن ضمن صفوفه ويلقى الاهتمام والاحترام، وتابع قائلا في سياق مسيرته الاحترافية: "أحب الدوري الاسباني أكثر من غيره من الدوريات الأوروبية، إذ تجد متعة كرة القدم في الفرق الاسبانية، وأمنيتي كلاعب أن أحترف هناك". وكشف اللاعب المغربي في الحوار ذاته، أنه فكر في عدم التجديد للاتحاد، بعدما رأى عدم الاهتمام بصديقه المصري عماد متعب، فضلا عن تأخر دفع مستحقاته لفترة طويلة، مشيرا إلى أنه شعر وقتها بأنه ربما يأتي اليوم ويواجه المصير نفسه، وهذا لم يرض أي لاعب محترف، وقال موضحا: "أنه كان لديه العام الماضي مستحقات متأخرة لدى الاتحاد، تتمثل في راتب خمسة أشهر، وجزء من مقدم العقد، إضافة إلى مكافآت الفوز، وهذه الأمور جعلته يفكر في الرحيل، وشعر بأن النادي لا يهتم به"، مشيرا إلى أنه التقى شخصية اتحادية حلّت جميع الإشكالات التي كان يعاني منها، وأنه لمس مؤخرا احترافية في التعامل من إدارة النادي الجديدة. وأبدى أبو شروان تحفظه من وصفه من أحد المعلقين الرياضيين عند التصويب ب"الإرهابي"، قائلا: "بالطبع المعلق لم يقصد الكلمة بمعناها، لكن في نطاق الرياضة، ولو استخدم كلمة أخرى لكان أحسن وأفضل". يذكر أن أبو شروان المولود في 2 أبريل من العام 1980، كانت انطلاقة مسيرته الكروية مع الرجاء البيضاوي، الذي فاز معه بالعديد من الألقاب، وظهر مع فريق الرجاء بصور مميزة في دوري أبطال أفريقيا، وأسهم في وصول فريقه إلى النهائي عام 2002 رغم حداثة سنه، وانهالت عليه العروض الاحترافية عقب تلك النجاحات، ليختار النصر السعودي بدايته الأولى، بعدها عاد إلى فريقه الرجاء وانتقل إلى الاحتراف الأوروبي إذ انضم إلى صفوف فريق ليل الفرنسي خلال موسم 2005-2006، ثم عاد في 2007 إلى فريقه الرجاء البيضاوي، انتقل بعدها للعب الترجي التونسي، الذي انتقل منه إلى فريقه الحالي اتحاد جدة، الذي وصل معه هذا الموسم إلى المربع الذهبي من مسابقة عصبة أبطال آسيا، إذ يواجه، بعد غد الأربعاء، في مباراة الذهاب فريق ناغويا غرامبوس الياباني.