لم يستبعد الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» إمكانية تأجيل موعد نهائيات كأس افريقيا للأمم «كان2015» المقرر تنظيمها بداية العام المقبل بالمغرب. وفي اتصال ب»المساء» قال متحدث باسم «فيفا» أن الاتحاد الدولي لكرة القدم لن يتخذ أي قرار في هذا الصدد إلابتنسيق مع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف». وأقر نفس المصدر أنه قبل ثلاثة أشهر من موعد النهائيات يتابع «فيفا» الوضع عن كثب منوها في الوقت نفسه بالمجهودات التي تبذلها السلطات المحلية في الدول المتضررة للحد من انتشار الوباء وتضمانه مع ضحايا الوباء وعائلاتهم. موازاة مع متابعة مستجدات الوضع عبر استيفاء معلومات وافية من الاتحادات الإفريقية، خصوصا الواقعة غرب افريقيا، وهي المنطقة الجغرافية التي ينتشر فيها الوباء بشكل كبير. وعلق اتحاد كرة القدم في سيراليون جميع مباريات كرة القدم في البلاد، بعد أن أعلنت السلطات المحلية «حالة طوارئ» (يمكن أن تستمر لثلاثة أشهر) جراء تفشي الوباء. ويفترض أن يخوض المنتخب السيراليوني نهاية الأسبوع الأول من الشهر المقبل في كوت ديفوار مباراته الأولى من التصفيات النهائية، وذلك ضمن المجموعة الرابعة، لكن سيكون عليه استقبال منتخب الكونغو الديمقراطية أسبوعا بعد ذلك، وهو القرار الذي لم يتم الحسم فيه بعد. وتوجد منتخبات ثلاث دول منكوبة ضمن المنتخبات المرشحة لخوض التصفيات، وهي نيجيريا التي انضافت إلى الدول التي أعلنت حالة الطوارئ، بينما يرجح أن تعلن غينيا أيضا حالة طوارئ، علما أنها أعلنت أمس الأول السبت إقفال حدودها البرية مع ليبيريا وسيراليون. وأعلنت الحكومة الغينية أن نحو 1500 عسكري وشرطي يجولون لفرض إجراءات الحجر الصحي. وحدت ليبيريا من تحرك السكان بين بعض المقاطعات والعاصمة. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عن أبوبكر كامارا عضو اللجنة الإعلامية بالاتحاد الالسيراليوني قوله: «نأمل أن يتم احتواء مرض إيبولا قبل استضافتنا للكونغو الديمقراطية وسوف نتمكن من اللعب معهم في فريتاون، ولكن حال عدم تحسن الوضع فسوف يظل التعليق كما هو وسوف نضطر إلى البحث عن أرض محايدة». ومن جهته نفى محمد أوزين وزير الشباب والرياضة، إمكانية تأجيل منافسات كأس إفريقيا للأمم. وقال أوزين في تصريحات صحفية أن المغرب قادر على مواجهة هذا التحدي. وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق أن مرض «الايبولا» الذي ينتشر بسرعة في غرب إفريقيا «حدث استثنائي» وبات الآن يشكل «حالة طوارئ عالمية». وجاء في التوصيات التي أصدرتها لجنة الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية أنه يتعين على الدول إجراء فحص لجميع الأشخاص القادمين في المطارات الدولية والموانئ والمعابر البرية الرئيسية، وأن لا يتم يسمح لأي شخص يعاني من مرض يماثل مرض فيروس الإيبولا بالسفر أو لمرافقيهم وأن تكفل الدول توفير الرعاية الطبية المناسبة لطواقم وموظفي شركات الطيران العاملة والعمل مع شركات الطيران لتسهيل وتنسيق وإدارة الاتصالات بشأن المسافرين ممن تظهر عليهم أعراض بموجب اللوائح الصحية الدولية. وينبغي، حسب نفس التوصيات، على الدول أن تستعد لاكتشاف حالات الإيبولا وفحصها، ومعالجتها. وينبغي أن يشمل ذلك ضمان الوصول إلى مختبر التشخيص المؤهل للتعامل مع مرض فيروس الإيبولا عند الاقتضاء، والقدرة على توفير التدبير العلاجي للمسافرين القادمين من المناطق المتضررة بالإيبولا والذين يصلون إلى المطارات الدولية أو المعابر البرية الكبرى وهم يعانون من علل حموية غير مبررة. وبدأ انتشار مرض فيروس الإيبولا الحالية في غينيا في جنبر 2013. وتشمل هذه الفاشية الآن سريان المرض في كل من غينيا وليبريا ونيجيريا وسيراليون.