شهد حفل عيد العيد العرش، الذي نظمته سفارة المملكة في باريس، حضورا وازنا لوزراء فرنسيين. إذ حضر حوالي ستة من وزراء الحكومة الفرنسية، منهم وزيرة العدل كريستين توبيرا، ووزير الداخلية برنار كازنوف، إضافة رئيس الحكومة مانويل فالس. ويأتي حضور ساسة فرنسا إلى الحفل الذي نظمه سفير المغرب في باريس شكيب بن موسي في وقت تعيش العلاقات المغربية الفرنسية جمودا منذ شهر فبراير الماضي إثر اندلاع أزمة دبلوماسية على خلفية استدعاء عبد اللطيف الحموشي من طرف الشرطة الفرنسية. وأقر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس في كلمة ألقاها أمام الحاضرين بأن العلاقات المغربية الفرنسية تمر بفترة تقلبات، داعيا إلى إقفالها بشكل يجعل من الممكن استئناف تعاون استثنائي بين الجانبين. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن فالس قوله إن «علاقات الصداقة تمر أحيانا بمراحل تعثر، وهذا ماوقع». وأضاف «نحن آسفون لسلسلة أحداث مؤسفة فعلا». يذكر أن المغرب كان قد أقدم على تعليق العمل بالاتفاقيات القضائية الموقعة مع فرنسا بعد نشوب أزمة دبلوماسية بين البلدين بخصوص استدعاء مدير المخابرات عبد اللطيف الحموشي من طرف الشرطة الفرنسية، قبل أن تتأزم الأوضاع بعد محاولة إهانة الجنرال عبد العزيز البناني من طرف معارض مغربي مقيم في فرنسا.