قال مسؤول في الاممالمتحدة إن اسرائيل قصفت يوم الاربعاء مدرسة تديرها المنظمة الدولية في مخيم للاجئين في غزة مما ادى الى مقتل 19 شخصا واصابة نحو 125 آخرين لجأوا الى المنشأة للاحتماء من الغارات. وتناثرت الدماء على الارض وعلى الأحشية داخل الفصول وأخذ بعض الناجين يجمعون أشلاء الجثث وسط الحطام لدفنها. عند أطراف فناء المدرسة سقط على الارض نحو 20 حمارا نفقت خلال القصف وهي مقيدة في سياج. وقالت متحدثة عسكرية اسرائيلية في تل ابيب إنه ليس لديها معلومات فورية عما حدث في المدرسة التابعة لوكالة الاممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والتي قالت انها جمعت شظايا من القصف. وقال خليل الحلبي مدير عمليات الأونروا في غزة ان نحو 3000 فلسطيني كانوا يحتمون بالمدرسة في مخيم جباليا لدى تعرضها للقصف وقت الفجر تقريبا. وقال إن خمس قذائف اسرائيلية سقطت على الناس وقتلت كثيرين وهم نيام موضحا ان هؤلاء الناس لجأوا الى المدرسة لانها حددت كمأوى تابع للامم المتحدة. وذكر الحلبي ان من بين الجرحى هناك خمسة حالتهم حرجة. وقال عبد الكريم المسامحة (27 عاما) انه جاء مع اسرته الى المدرسة هربا من المعارك الدائرة قرب منزله في شمال قطاع غزة. وقال "لم نجد الامان هنا. الناس استشهدوا أمام أعيننا. قطعت أوصالهم." ويتعرض مخيم جباليا للقصف الاسرائيلي طوال الاربع والعشرين ساعة الماضية ويعتبر من أكبر مخيمات اللاجئين في غزة ويعيش فيه 120 الفا زادت أعدادهم مع فرار مزيد من الفلسطينيين من القتال الدائر بين اسرائيل والنشطاء الفلسطينيين في صراع متفجر منذ 23 يوما. وقالت حليمة غابن وهي تمسك بطفلها الصغير في المدرسة "لا يوجد أي مكان آمن لا البيوت ولا المدارس. ماذا أقول للعالم؟ أوجدوا لنا حلا.. نحن مدنيون وأطفال عزل." وتقول أونروا وهي وكالة الاغاثة الرئيسية التابعة للامم المتحدة في غزة انها تقترب من "نقطة الانهيار" بعد ان لجأ أكثر من 200 الف فلسطيني الى مبانيها بعد ان أنذرت اسرائيل سكان أحياء بأكملها باخلائها قبل بدء العملية العسكرية. ويوم الخميس الماضي قتل 15 فلسطينيا وأصيب 200 في ضربة اسرائيلية لمدرسة تابعة للامم المتحدة في بيت حانون بشمال القطاع كانت مكتظة بمئات المدنيين النازحين. وأدان الامين العام للامم المتحدة بان جي مون هذا الهجوم وقال انه صدم لقصف مبنى خصصته الاممالمتحدة للايواء. وقال الجيش الاسرائيلي ان نشطاء فلسطينيين فتحوا النار من على مقربة من المدرسة وان القوات الاسرائيلية ردت على النيران. وعبر بان أيضا الاسبوع الماضي عن انزعاجه الشديد لاكتشاف صواريخ في مدرستين تابعتين للأنوروا. كما عثر يوم الثلاثاء على صواريخ في مدرسة ثالثة وأدان متحدث باسم الوكالة "الجماعة أو الجماعات التي عرضت المدنيين للخطر" باخفاء ذخائر هناك.