عاشت الحدود المغربية مع الجزائر على وقع نشاط مكثف للمهربين تزامنا مع عيد الفطر، بعدما لجأ المهربون إلى حيل وطرق جديدة للتملص من المراقبة الأمنية التي تفرضها السلطات من الجانبين لتهريب مواد الوقود الجزائري. ونقلت مصادر أمنية أن المهربين من الجانب الجزائري لجئوا إلى إنشاء ممرات خشبية فوق الخنادق التي سبق للجيش الجزائري أن حفرها للحد من التهريب. وأشارت المصادر ذاتها أن الخنادق التي حفرها الجيش قللت من نشاط المهربين لفترة قصيرة، لكنها لم تنجح في القضاء عليه، إذ سرعان ما لجأ هؤلاء إلى الاستعانة بألواح خشبية يضعونها فوق الخندق المحفور وتمكن الدواب والسيارات من المرور بأمان. ونقلت المصادر ذاتها أن المهربين في الجانب الجزائري يختلقون مواجهات مع قوات الدرك الجزائري، مما يمنح الوقت والفرصة لزملاء لهم باستغلال انشغال الدرك مع المتورطين، ليتسللوا إلى داخل التراب المغربي وإيصال الوقود المهرب إلى التجار على الجانب المغربي. ولفتت أن الأيام الأخيرة السابقة لعيد الفطر شهدت تهريب أكثر من 100 ألف لتر من الوقود الجزائري إلى داخل المناطق الحدودية المغربية، قبل أن يتم توزيعها على مناطق أخرى تشهد تواجد الوقود الجزائري المهرب.