احتشد قرابة ألفي متظاهر احتجاجاً على الهجمات الإسرائيلية ضد قطاع غزة في ميدان "الجمهورية" في العاصمة الفرنسية "باريس"؛ بالرغم من قرار ولاية باريس بحظر التظاهر. وتوافد المتظاهرون إلى الميدان حاملين أعلام فلسطين، مرديين هتافات من قبيل " إسرائيل القاتلة"، و"كلنا فلسطينيون"، و" هولاند شريك في الجريمة"، في حين قامت الشرطة بفرض طوق أمني حول مكان التجمع الذي لم يشهد أي أعمال شغب باستثناء حرق علمين إسرائيليين. من جانب أخر، انتقدت منظمة العفو الدولية ومنظمة مراقبة حقوق الإنسان المعروفة باسم "هيومن رايتس ووتش" في بياناتهما، قرار حظر التظاهر، مشيرتين أنه ينتهك حرية التجمع. وأقرت المحكمة الإدارية العليا الفرنسية؛ في وقت سابق اليوم مصادقتها على قرار مسبق بحظر المظاهرات المؤيدة لفلسطين، المزمع تنظيمها في باريس، فيما حذر وزير الداخلية الفرنسي "بيرنارد كازينوف " اليوم من إمكانية محاكمة الأشخاص الذين لن يلتزموا بقرار الولاية، مضيفاً :" يتحمل الذين ينظمون المظاهرات المسؤولية الكاملة عما يحدث خلالها وسيدانون بناءاً عليها ". من جانبها، نشرت مديرية أمن باريس اليوم قرابة ألفي عنصر لمنع وقوع أي أحداث شغب خلال المظاهرة غير المرخصة التي خرجت ضد قرار حظر التظاهر. وكانت ولاية باريس أصدرت السبت الماضي قراراً يمنع خروج أي مظاهرات محتملة، هدفها التنديد بالهجمات الإسرائيلية على غزة، إلا أن العاصمة باريس شهدت مظاهرات بالرغم من قرار الحظر. وبسبب المواجهات التي شهدتها المظاهرات غير المرخصة التي انطلقت الأسبوع المنصرم اعتراضاً على قرار الحظر، تم منح تصريح لتنظيم مظاهرة الأربعاء الماضي، حيث تظاهر نحو 15 ألف متظاهر، بحسب رواية الشرطة الفرنسية، بينما أفاد منظمو المظاهرة أن عدد المتظاهرين بلغ 25 ألف متظاهر، كما لم تشهد المظاهرة أي أعمال عنف.