كذب رشيد الطوسي، مدرب الجيش الملكي، الأخبار التي راجت بخصوص غضب مسؤولي الفريق العسكري منه نتيجة تأخره في الالتحاق بالفريق، مبرزا أنهم يعرفون مسبقا تاريخ التحاقه بالتداريب بعد الاستفادة من عطلته السنوية. الطوسي تحدث في حواره مع «المساء» عن استعدادات الجيش وبرنامج تحضيراته المستقبلي، مبرزا في السياق ذاته أنه لم يتم غلق باب الانتقالات وأن احتمال التعاقد مع لاعبين جدد ومغادرة آخرين للفريق أمر وارد تتحكم فيه متطلبات الظرفية. الطوسي تحدث، كذلك، عن الرهان القاري للمنتخب الوطني، موضحا أنه رغم ضيق فترة إشرافه السابقة عليه إلا أنه نجح في تنظيف الأجواء وترك لبنة أساسية قال إن الزاكي سيحسن استثمارها بذكاء مستفيدا من عامل الوقت الذي في صالحه. - بداية، كيف تمر التحضيرات للموسم المقبل؟ أتمنى أن يكون هذا الموسم الكروي أحسن من سابقيه خصوصا في ظل بلوغ البطولة الاحترافية نسختها الرابعة، الفرق غيرت عقلياتها في جميع خطواتها، خصوصا فيما يتعلق بالتشكيلة البشرية بحثا عن عناصر جديدة قادرة على تقديم الإضافة المنتظرة وكذلك على مستوى البرنامج الإعدادي والذي لا يحتكر التحضير الجيد خلاله على الفرق الكبرى فقط، الكل يستعد بالشكل المطلوب ويسخر جميع الظروف لتكوين فريق تنافسي متكامل يحمل على عاتقه مهمة ترجمة الرهانات والأهداف المسطرة على أرض الواقع. جميع الفرق متساوية وتستعد بنفس الشكل والوتيرة وتخوض سلسلة من المباريات الودية بنفس العدد، لقد استهلينا معسكرنا مع بداية رمضان بعد خضوع اللاعبين لسلسلة من الفحوصات الطبية والاختبارات البدنية، وخلال أولى أيام رمضان برمجنا حصتين تدريبيتين في اليوم، واحدة قبل الإفطار خفيفة وثانية بعده ترتكز على الجانب البدني بحكم أننا في فترة التحضيرات لموسم شاق وقوي، وتتخلل هذه الحصص الإعدادية 7 مباريات ودية مبرمجة خضنا منها خمسة وتبقت مبارتين أمام كل من شباب أطلس خنيفرة والاتحاد الزموري للخميسات. - وماذا بعد مرحلة التحضير بالمغرب؟ البرنامج سيعقبه معسكر إعدادي بالبرتغال لاستكمال التحضيرات ستتخلله، بدوره، مباريات ودية سيبلغ عددها 4 أمام كل من الفريق الثاني لسيلطا فيغو الاسباني، وفريق جيل فسنتي وسبورتينغ براغا الممارسين بالقسم الأول من البطولة البرتغالية، فضلا عن فريق المدينة التي ستحتضن معسكرنا الإعدادي والذي يمارس بالقسم الثاني، هو محطة سنرمي من خلالها الرفع من منسوب اللياقة البدنية وبلوغ مستويات متقدمة من التجانس في أفق إيجاد التوليفة المثالية، والتي ستحمل على عاتقها مهمة التمثيل الجيد لفريق العاصمة. - هل الفريق انهي تعاقداته، أم أن هناك مراكز تستوجب تطعيمها؟ طالما أن سوق الانتقالات لا زال مفتوحا فالإقدام على تعاقدات مرتقبة أمر وارد، وهو الشيء ذاته بالنسبة للاعبين الذين من المحتمل أن يغادروا الفريق. - (مقاطعا)وهل قيمة اللاعبين أم منطق الخصاص هو من يتحكم في الاختيارات؟ نحرص داخل الفريق على تعزيز صفوفنا بالمراكز التي تعاني الخصاص أو التي نريد تطعيمها، المعاناة التي عشناها الموسم الماضي رغم الانتدابات التي قمنا بها بالجملة ونتج عنها وقوع تكدس في بعض المراكز نرغب في تفاديها، وهذا الموسم نناقش الوضع بطريقة عقلانية خالية من التسرع وتخضع لمنطق العرض والطلب لأن كل فريق يتعامل مع الوضع حسب ما تسمح به ميزانيته، كما أن هناك نقطة مهمة وتتعلق بطبيعة الإضافة التي سيقدمها الوافدون الجدد لأن هناك أسماء مهمة لكن لا تنجح في تقديم ما هو منتظر منها، في آخر المطاق الدرس الذي استفدناه من كأس العالم هو القوة أو نجومية الفريق هي الأهم وليس فقط اللعب الفردي، صحيح أن هناك لاعبين يصنعون الفارق لكن النهج الجماعي أعطى أكله وبرهن على أنه وسيلة فعالة، ولعل وصول المنتخبات التي تلعب بطريقة جماعية إلى الأدوار المتقدمة لخير دليل عكس المنتخبات التي كانت تعتمد على لاعبين بشكل خاص، والتي غادر بعضها المسابقة من عتبة الدور الأول. - هل نستشف من خلال كلامك أن الجيش سيعتمد أكثر على النهج الجماعي؟ الجيش يسير بخطى ثابتة وسينهج هذه الطريقة وسيعتمد على اللعب الجماعي لتحقيق الأهداف المسطرة، ورهاننا الحالي هو تشكيل العمود الفقري للفريق ولله الحمد نحن في الطريق الصحيح. - راجت أخبار بخصوص استياء مسؤولي الجيش من تأخرك في الالتحاق بالفريق، ما مدى صحتها؟ يجب أن نقطع الطريق أمام الإشاعات التي تكون زائدة وكاذبة وتسيء إلى المشهد الرياضي، وهذا دوركم كإعلاميين وأتوسل إليكم أن تضعوا قطيعة مع مثل هذه الأمور، لقد كان هناك اتفاق بيني وبين أعضاء المكتب المسير وهم يعرفون المدة الزمنية الخاصة بعطلتي السنوية بالقدر الذي يعلمون فيه تاريخ التحاقي بالفريق والأشياء التي يتوجب علي القيام بها انطلاقا من احترام الاختصاصات وتحمل المسؤوليات، وعليه فهذه مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة، والوقت الذي كان محددا لالتحاقي بالفريق احترمته والموعد الذي كان مقررا لإجراء الفحوصات الطبية لم يكن مفروضا علي الالتحاق خلاله لأنه ليس من صلب اختصاصي ولست طبيبا والمهمة هي من صميم اختصاص الطاقم الطبي، وأكثر من ذلك فالبرنامج الذي حددته احترمته وأحرص على احترامه. - كيف ترى حظوظ المنتخب خلال الرهان القاري المقبل؟ إن شاء مع الإطار بادو الزاكي، الذي نتمنى له كل التوفيق، الأمور ستسير بخير وبالشكل المطلوب، أظن أن العمل الذي قمنا به والاستمرارية في العمل بفضل ذكاء الزاكي أمور تبشر بالخير لأننا تركنا له لبنة أساسية وهناك وقت كاف لتهيء منتخب تنافسي، وأمام مجموعة من المباريات الودية التي سيعمل على استثمارها لوضع المنتخب في أفضل حلة. خلال تجربتنا السابقة مع المنتخب عامل الوقت لم يكن مساعدا بحكم أنه كان ضيقا ولم يخدم مصلحتنا، غير أننا عملنا خلالها على تنظيف المحيط وضمان صفاء الأجواء وهيئنا الأرضية المناسبة للاشتغال.