رفعت فعاليات جمعوية بسيدي حجاج بدوار أولاد بوعزيز بإقليم مديونة غضبها الاحتجاجي إلى عامل الإقليم، وإلى والي جهة الدارالبيضاء الكبرى، من خلال شكاية ترسم معالم التهميش والفراغ البنيوي، حيث تعيش المنطقة شبه عزلة في ظل غياب الطرق المعبدة المؤدية إلى الدواوير البعيدة، وكذا غياب الإنارة. وأكدت فعاليات جمعوية ل»المساء» أن السكان تكبدوا عناء الانتظار مدة طويلة على أمل أن تتحرك أيادي مسؤولين محليين بالمنطقة لإنعاشها وبث نفس التنمية بها، غير أن دار لقمان ظلت على حالها، مما كان لزاما معه إيصال أصوات السكان المتضررين إلى جهات عليا للبت فيها. وأكدت المصادر ذاتها أن الطريق الوحيدة التي تمر بمحاذاة نادي الخيالة هي «غير معبدة» وتوجد في وضع مخجل ولا تتوفر على إنارة، وأن الجهات المسؤولة على التسيير المحلي هي التي تتحمل مسؤولية هذا الوضع، تضيف فعاليات بالمنطقة. وأضافت أنه مع كل موسم ممطر فإن معاناة السكان تتضاعف مع هذه الطريق غير المعبدة، ومع غيرها من الطرق التي تتحول إلى ألغام بسبب توفرها على حفر تمتلئ بالمياه، وتهدد سلامة المارة بها سواء أكانوا راجلين أم على وسائل نقل تتحرك بصعوبة بها، حيث بالكاد يجتازها السائقون. وأشارت الفعاليات الجمعوية إلى ما وصفته ب»الآذان الصماء والعين العمياء» حيال واقع المنطقة التي تبلغ كثافتها السكانية حوالي 1500 نسمة. وحمل اتحاد جمعيات إقليم مديونة المسؤولية للمجلس القروي مطالبا إياه ببرمجة ميزانية خاصة لإصلاح هذه الطريق، خاصة أنه قد تم تعبيد طريق غير بعيدة من طريق نادي الخيالة والسبب يعلمه الجميع بالمنطقة لأنه فيه «جبر للخواطر» وذلك على الرغم من أن الطريق ليست ذات أولوية مقارنة مع طرق أخرى بها كثافة سكانية كبيرة. وأضاف المصادر ذاتها أنه إلى حدود كتابة هذه الشكاية المذيلة بالعديد من التوقيعات مازالت الطريق المؤدية لنادي الخيالة ومشكل الإنارة بالعديد من المسالك والطرق والدواوير تمثل مشكلا حقيقيا يؤرق السكان، على الرغم من أن سيدي حجاج لا يبعد عن مدينة الدارالبيضاء إلا ب19 كلم، إلا أن واقع المنطقة مازال مخجلا على الرغم من تعاقب عدة مجالس باستثناء البناء العشوائي والتمدد الإسمنتي الذي يعرفه سيدي حجاج وعدد المصانع التي تنبت كالفطر بشكل يهدد البيئة والفرشة المائية بالمنطقة.