قام سكان جماعة أحصيا القروية إقليم تنغير، وهي منطقة حدودية بالجنوب الشرقي، يوم 25-04-2012 ، بمسيرة حاشدة في اتجاه تراب إقليم عمالة زاكورة ، كمحاولة أولى منهم لطلب «اللجوء الاجتماعي» لهذه العمالة وكشكل نضالي يحمل رسالة ورمزية معينة للجهات الوصية، منددين بما تمارسه عمالة تنغير من صمت وحيف وتهميش لهذه المنطقة المتضررة جراء الجفاف والتهميش.المحتجون الذين هم من قصور تسمومين، تقشه ،أيت إزو، مجران، الحزبان ، ايت سعدان، اكديم، اعشيش، إحنضار، باتو، ايت إحيا، أفرو، خنك ... قطعوا مسافة أكثر من ثلاثين كلم على الطريق الرئيسي الذي يربط الريصاني بزاكورة بين النيف وتزارين، مطالبين في شعاراتهم ولافتاتهم بأبسط حقوقهم المشروعة المتمثلة في مطالب تنموية بسيطة وعادلة. وتعرف جماعة أحصيا الحدودية أوضاعا مزرية على كافة المستويات، رغم تقديم شكايات مطلبيه شفوية وأخرى مكتوبة من طرف فعاليات جمعوية إلى الجهات المختصة في مناسبات مختلفة، هذه الشكايات ، حسب جمعويين من المنطقة، تقابل دائما ب«الاستخفاف و التلكؤ والوعود البراقة» التي تتبخر غالبا مع خروج المحتجين من مكاتب المسؤولين . موضوع الاتفاقية والذي أخل المكتب الوطني للكهرباء ببنوده بالرغم من تنفيد الجماعة لالتزاماتها يقضي بكهربة دواوير ( الولجة، تعاونية العيون، دار القاضي، البهالة، شكاكرة، شفالحة، أولاد علي موسى، أولاد الصغير، أولاد امحمد موسى، أولاد حجاج، الفرارة، أولاد نعام، القرامشة. المكتب الوطني للكهرباء لم يلتزم ببنود الاتفاقية وتسبب في معاناة الساكنة مع غياب الإنارة ومن المفارقات الغريبة أن المحولات الكهربائية لاتبعد عن الدواوير المقصاة من الاستفادة إلا بأمتار ومع ذلك يصر المكتب الوطني للكهرباء على حرمان الساكنة. فهل سيتدخل السيد المدير العام لإنصاف الساكنة أم أن للمكتب الوطني للكهرباء حسابات خاصة لاعلم للساكنة بها؟