لا يخلو المسار الكروي للرياضيين عامة ولاعبي كرة القدم على وجه الخصوص من طرائف ونوادر تتحول مع مرور الزمن إلى ذكريات جميلة تنفض غبار التقادم وتجعل الماضي دائم اللقاء بالحاضر لرسم معالم البهجة والزيادة في منسوب السعادة بضخ جرعات إضافية من المرح. لازال منير الجعواني، الذي ارتبط اسمه بالنادي القنيطري، يحمل الرقم القياسي في عدد المشاركات مع فريق «حلالة» بعدما خاض معه أزيد من 600 مباراة على امتداد 20 سنة، وتحديدا منذ سنة 1984 حتى سنة 2004. للجعواني العديد من الطرائف، والتي يحكي أبرزها قائلا» كنت لاعبا في صفوف الأهلي القطري سنة 1998 بعدما التحقت به رفقة اللاعب جمال الدريدب والمدرب عبد القادر يومير، وخلال إحدى المباريات واجهنا فريق العربي القطري الذي كان يضم وقتها اللاعب مصطفى مبارك أحسن لاعب في الدوري». وتابع قائلا» مرر لي زميلي الدريدب كرة قصيرة غير أن اللاعب مصطفى مبارك، الذي كان وقتها أغلى لاعب في الدوري، تمكن منها وهو ما نتج عنه تعرضه لإصابة بليغة جراء تدخل قوي من طرفي، وهو ما جعل المباراة تتوقف» قبل أن يستطرد قائلا» لقد تم عقد اجتماع طارئ من طرف الشيوخ القطريين وهو ما ترتب عنه طردي من الفريق وتعويضي بالمدرب الحالي لبايرن ميونيخ الألماني غوارديولا قبل أن يلتحق بعدها الدولي السابق بوعبيد بودن ورشيد بنمحمود». يحكي الجعواني عن طرائف أخرى عاشها خلال مساره الرياضي قائلا» خلال سنوات ال 90 كنت لاعبا في صفوف المنتخب الوطني إلى جانب النيبت والداودي وفخر الدين ولغريسي وخيري وبنعبيشة والمرحوم لبرازي، وكان مدرب المنتخب وقتها هو أونجيليو الذي لم يكن يعرف اسمي وكان يناديني ب «القنيطرة» خلال مباراة ودية أمام المنتخب الإماراتي الذي كان يستعد وقتها لكأس العالم، وقد كانت على هامش افتتاح ملعب نيم، وهو ما ظل عليه بعدها حتى تعودت على الاسم الجديد». طرائف الجعواني لم تقف عند هذا الحد، وأضاف قائلا في حديثه مع «المساء» التحقت بالفريق الأول للنادي القنيطري عن سن 16 سنة وكان يلزمني شهادتين طبيتين حتى يتسنى لي المشاركة في المباريات، وهو ما كنا نحرص على القيام به، غير أنه خلال أحد الأسابيع خضنا ثلاث مباريات كانت أمام كل من النهضة السطاتية والجيش الملكي والدفاع الجديدي، وتعادلنا مع الفريق العسكري بلاعبيه التيمومي ودحان وخيري». وزاد قائلا» خلال برنامج تلفزي قال حمدي إنه لن ينسى تلك المباراة، والتي قدم خلالها الفريق العسكري اعتراضا على مشاركتي في ثلاث مباريات بحكم أنني كنت صغير السن لكن توفري على شهادتين طبيتين جنبنا خصم النقاط من رصيدنا». الجعواني يستحضر ذلك الموقف قائلا» لقد أنهينا البطولة موسم 1984 في المركز الأول والجامعة برمجت مبارتين مؤجلتين للمغرب الفاسي بعد نهاية مباريات الدوري، وكان يلزمه وقتها الفوز خارج القواعد على كل من الجيش الملكي والرجاء الرياضي ليتقدم علينا في النسبة بحكم أننا سنتعادل في النقاط، وهو ما وقع لنحرم من اللقب». دافع الجعواني عن قميص النادي القنيطري طيلة 20 سنة ولعب للمنتخب الوطني للفتيان مع مالقا والأولمبي مع المرحوم بليندة ورفقة الكبار خاض ثلاث مباريات، وبعد وضعه حدا لمساره الرياضي كلاعب سنة 2004 ولج عالم التدريب للحفاظ على علاقته بالمستديرة. اشتغل الجعواني رفقة الطاقم التقني للنادي القنيطري سنة 2004 وانتقل سنة 2005 إلى يوسفية برشيد كما درب سنة 2009 فريق سطاد المغربي وانتقل في نفس الموسم للاشتغال رفقة المغرب التطواني قبل أن يلتحق سنة 2010 بفريق اتحاد تمارة، كما خاض خلال الموسم المنقضي تجربة بالدوري الإماراتي كمدرب مساعد رفقة فريق دبي.