قالت دولة الإمارات العربية المتحدة يوم الأربعاء انها تعتزم ارسال مسبار غير مأهول لكوكب المريخ بحلول عام 2021 في أول مهمة من نوعها في العالم العربي. وذكر بيان حكومي أن الامارات ستنشيء وكالة الفضاء الإماراتية للاشراف على البعثة وتطوير صناعة تكنولوجيا الفضاء. ولم يتضمن البيان تفاصيل عن تكلفة المسبار أو كيفية تصميمه وتصنيعه. وقال رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان "المسبار الجديد سيكون أول مسبار يدخل به عالمنا العربي والإسلامي عصر استكشاف الفضاء...وهدفنا سيكون بناء قدرات علمية ومعرفية إماراتية في علوم استكشاف الفضاء الخارجي وتقديم اسهامات علمية ومعرفية جديدة للبشرية." ولا يتجاوز تعداد سكان الإمارات ثمانية ملايين نسمة ومعظمهم عاملون اجانب وهي تفتقر للقاعدة العلمية والصناعية للدول الكبرى التي تستكشف الفضاء. وتحرص الإمارات على تنويع موارداها الاقتصادية بعيدا عن النفط لتدخل قطاع التكنولوجيا المتقدمة وتوفر احتياطيات النفط موارد مالية ضخمة يمكن استغلالها لشراء الخبرات. وتقدر أصول واحد من صناديق الثروة السيادية الخاص بأبوظبي أكبر إمارات الدولة بنحو 800 مليار دولار. وذكرت الحكومة أن الإمارات استثمرت 5.4 مليار دولار في الصناعات والمشاريع المرتبطة بتكنولوجيا الفضاء مثل أنظمة (الياه سات) للاتصالات الفضائية وخدمات نقل البيانات والبث التلفزيوني عبر الفضاء وشركة الثريا للاتصالات الفضائية المتنقلة بالاضافة لمنظومة (دبي سات) للأقمار الصناعية. وقال البيان "سينطلق المسبار في رحلة تستغرق تسعة أشهر يقطع خلالها أكثر من 60 مليون كيلومتر وستكون دولة الإمارات ضمن تسع دول في العالم فقط لها برامج فضائية لاستكشاف الكوكب الأحمر."